مشاريع الطاقة المُتَجددة في الدول العربيّة



تعتبر الاختصاصيّة كريستين لينز مرجعاً عالميّاً في الطاقات المُتجدّدة، وتعمل في شبكة عن هذه الطاقات اسمها «رين 21» REN 21، مع ملاحظة أن البادئة «رين» مشتقّة من كلمة «رنولوفابل» Renouvelable، وتعني المتجدّد.
وشاركت لينز في دورة عام 2013 لـ «المنتدى العربي للبيئة والتنميّة»، كما ساهمت في كتابة فصل من تقرير ناقشته تلك الدورة. وأفادت لينز بأن الطاقة المُتَجددة تشكّل قرابة 19 في المئة من إجمالي الطاقة العالميّة، ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة بزيادتها إلى 36 في المئة. ولاحظت أن التوظيف في الطاقة المتجدّدة انخفض إلى 12 في المئة من إجمالي توظيفات الطاقة في 2012، مع الإشارة إلى أهمية خفض الاستهلاك المنزلي أيضاً.
وأوضحت لينز أن الدول المتقدّمة لمجموعة «منظمة التعاون وتنمية الاقتصاد» OCED وظّفت قرابة 112 بليون دولار في الطاقة المُتَجددة ما يمثّل 46 في المئة من إجمالي الاستثمار في هذه الطاقة، مع الإشارة إلى وجود 5.7 مليون شخص يعملون في الطاقات المُتَجددة عالمياً. في المقابل، هبطت توظيفات الدول الناميّة بمقدار 29 في المئة، فوصلت إلى أدنى مستوياتها منذ 2009، فيما بلغ الاستثمار عربياً في الطاقة المُتَجددة 1.9 بليون دولاراً في 2012. وفي ذلك العام أيضاً، صاغت 138 دولة أهدافاً محدّدة في الطاقة المُتَجددة، ما مثّل ضعفي ما كانته في 2005.

الإمارات تحلّ أوّلاً
في السياق عينه، بيّنت لينز أن استهلاك الطاقة عربيّاً ارتفع 15 في المئة بين عامي 2007 و2010. وأشارت إلى أن طاقة الرياح تمثّل ثاني أشكال الطاقة المُتَجددة عالميّاً، وأنتجت 1 غيغاواط/ ساعة في 7 بلدان في 2012. في مصر، تنتج طاقة الرياح 550 ميغاواط/ ساعة. وأعربت عن قناعتها بأن حصة الشمس لا زالت متواضعة، لكنها تنمو بسرعة عربيّاً.
وأوضحت أن كهرباء الشمس تأتي بطريقتين: الخلايا الكهروضوئيّة Photo Voltaic، وتسخين المياه لتوليد بخار يحرّك توربيات الكهرباء. وتتصدّر الإمارات عربياً في إنتاج الكهرباء بالخلايا الضوئية، بقرابة 22.5 ميغاواط/ ساعة، تليها مصر وموريتانيا والمغرب (15 ميغاواط/ ساعة لكل منها)، وتملك الجزائر والبحرين وليبيا والسعودية قرابة 5 ميغاواط/ ساعة لكل منها.

 ووفق لينز، «في الطاقة الناجمة عن تسخين المياه، وتُسمى أيضاً «طاقة الشمس المُركّزة» Concentrated Sun Power، ضمّت البلدان العربية في 2012، قرابة 30 في المئة من إجمالي القدرات العالميّة. وتشمل قائمة الدول العربية التي أعطت هذه الطاقة: الجزائر ومصر والمغرب. وفي 2013، برزت الإمارت عبر محطة «شمس 1»، وهي أكبر محطة عالميّاً لطاقة الشمس المُركّزة، بقدرة 100 ميغاواط/ ساعة، وانطلقت في عملها في 2013. هناك قرابة 60 مشروعاً للطاقة المُتَجددة في الدول العربيّة، يتوقّع أن تعطي قرابة 5.81 غيغاواط/ ساعة في عام 2020، منها 4.1 غيغاواط/ ساعة من الرياح، و1.5 غيغاواط/ ساعة من الشمس».
الحياة



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق