فقر الطاقة Energy Poverty؛ إنه بُعدٌ غائب، إذا صمّمنا على حسن النيّة، أو ربما... مُغيّب، وهذا ليس اقتباساً من قواميس الإسلام السياسيّ، بل مجرد إشارة إلى ضخامة المصالح المرتبطة بمسألة الطاقة عالميّاً وعربيّاً.
لنفكر أيضاً كمّ مرّة سمعت آذان العرب مصطلح «فقر الطاقة» بالمقارنة مع مصطلحات تتحدث عن وفرتها وتصديرها وهدرها وثروتها، عدا عن تلك التي تتحدث عن التلوّث الصادر عنها، والاحتباس الحراري الذي يرافقها وغيرها.
وفي هذا المعنى، بدا صاخباً حضور هذا المصطلح إلى أعمال مؤتمر العام 2013 لـ «المنتدى العربي للبيئة والتنمية» («أفيد» AFED) في الشارقة، قبل أسابيع قليلة.
لم يُفرد محورٌ لنقاش هذا المفهوم، على رغم وجود 1.3 بليون شخص يعانيه، بينهم ما يزيد على 50 مليون عربي. في المقابل، رنّت حروف هذا المصطلح في كلمة سليمان جاسر الحربش (المدير العام لـ «صندوق «أوبك» للتنميّة الدوليّة»-»أوفيد») التي ألقاها في الجلسة الافتتاحيّة للمنتدى.
وأشار الحربش إلى أن التنمية المُستَدامَة تستند على التوازن بين الأركان الاجتماعية والاقتتصادية والبيئية فيها، كما تأخذ في الحسبان مصالح الشعوب الفقيرة ومصائرها، وتمحّص المعلومَة قبل أن تبني عليها. وذكّر الحربش بأن قرارت سياسيّة اتّخِذَت في عصرنا بناء على معلومات مشوشَة، فذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء.
ووصـف الـطـاقة بأنّـها «الخـيـط الـذهـبـي الـذي يربـط بـين أطـراف التـنـمـيّة المُستَـدامَـة»، معـتبراً أن الطاقة المُـستَدامَة من شأنها أن تـعــزّز فــي الأمد البعيد، التنمية البشـرية بأبـعادها الثـلاثة الاقتصادية والاجتـماعية والبـيئـية. وبيّـن أن 1.3 بليون شخـص يعانون فقر الطاقة بينهم ما يزيد على 52 مـليوناً يعـيـشون في الـدول الـعربـيّة.
الحياة
0 التعليقات:
إرسال تعليق