ابو الطيب المتنبي: أجمل الأشعار





 ولم أرَ في عُيوبِ الناس شَيئاً ... كنَقصِ القادِرِينَ على التَّمامِ


ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ


لا بقومي شُرّفت بل شُرّفوا بي ... وبنفسي فخرت لا بجدودي


من لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الاسباب و الموت واحد


 أنا الغريق فما خوفي من البلل؟

                             

لا تَعذُل المُشتاقَ في أَشواقِهِ ... حتّى  يَكُونَ حَشاكَ في أَحشائِه


وَما ماضي الشبابِ بمستَردٍّ ... وَلا يَوم يمُر بمستعادِ

وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل


أَعَزُّ  مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ ... وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتابُ


ما كل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن


إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا


ولَستُ أُبالي بَعْدَ إِدراكِيَ العُلَى ... أَكانَ  تُراثاً ما تَناوَلتُ أم كَسْبا


إذا غامَرْتَ في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم 


وإذا كانتِ النُفوسُ كِباراً ... تَعِبَتْ في مُرادِها الأَجسامُ


بِذا قَضَتِ الأَيَّامُ ما بينَ أَهلِها ... مَصائِبُ قَومٍ عِنْدَ قَومٍ فَوائِدُ


فطعم الموت فى أمر حقير ... كطعم الموت فى أمر عظيم


تريدين لقيان المعالي رخيصة ... لا بد دون الشهد من إبر النحل


ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ ... يَجد مُرّاً به الماءَ الزُّلالا


على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم


وإذا لم يكن من الموت بد ... فمن العجز أن تموت جبانا


لولا المشقةُ سادَ الناسُ كُلَهم ... الجودُ يُفقِر والإقدامُ قَتَّالُ


 إِذا رَأيتَ نُيُوبَ اللّيثِ بارِزَةً ... فَلا تَظُنَّنَ أَنَّ اللَيثَ يَبْتَسِمُ




هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق