في السابق، كان الاعتماد على الورقة والقلم، واليوم، وبعد أن أصبح استخدام الورقة والقلم يتراجع إلى حد ما بعد ظهور الوسائل التكنولوجيا كالكمبيوتر والهاتف الذكي، أصبح المرء يعتمد على كتابة ملاحظاته التي لا يريد نسيانها، الأمر الذي أدى إلى تكاسل إحدى أهم وظائف العقل؛ الذاكرة.
يرى موقع "LifeHack" أنه بدلا من اعتماد المرء على الورقة والقلم أو غيرها من الوسائل التي تساعده على التذكر، لم لا يلجأ للوسائل الطبيعية التي يمكن أن تعمل على تنشيط عقله وتقوية ذاكرته.
ومن الأمور التي يمكن أن تقوم بهذا المقام ما يلي:
- ممارسة الألعاب التي تحتاج لإعمال العقل: عندما يصل المرء لسن البلوغ يتشكل لديه نمط حياتي معين كأن يستيقظ صباحا، يذهب للعمل، يعود مساء ويجلس مع عائلته. وهكذا شيئا فشيئا يصبح نمط حياته محفورا في ذهنه نظرا لتكراره ولكونه يحتاج من العقل استخدام المسارات العصبية نفسها مرة بعد أخرى. لكن لو تمكن المرء من تغيير هذا الروتين ولو بشكل طفيف، فإنه يساعد عقله على النشاط والنمو وهنا يأتي دور الألعاب الذهنية التي يمكن أن تساعد المرء على تغيير هذا الروتين. يمكنك تجربة لعبة "سودوكو" الشهيرة، وإن لم تكن من هواتها فيمكنك تجربة لعبة الكلمات المتقاطعة المنتشرة في الصحف. تحفيز العقل لا يتم فقط عن طريق الألعاب بالمعنى المعروف لنا، فمن الطرق الأخرى التي يمكنك اللجوء إليها قراءة كتاب يتحدث عن موضوع لم تعتد على الاهتمام به، أو قيامك بتغيير طريق عودتك للمنزل بعد الانتهاء من عملك، كلها أمور تعمل على تنشيط الأماكن "الكسولة" في عقلك.
- تناول الأطعمة المفيدة للعقل: يعد الطعام بمثابة الوقود للجسد.. وللعقل أيضا! فتبني حمية غذائية متوازنة لا يعمل فقط على تنشيط ذاكرتك، وإنما يمكن أن يحميك من الخرف عند التقدم في العمر. احرص على تناول الأطعمة الغنية بمادة "أوميجا3" المتواجدة في مجموعة متنوعة من الأسماك. أما في حال لم تكن من عشاق المأكولات البحرية فاحرص على زيادة التركيز على تناول الجوز والفاصولياء والسبانخ والبروكلي. واحرص على تناول المزيد من الخضراوات والفواكه بشكل عام فهي غنية بالمواد المضادة للأكسدة والتي تحمي خلايا الدماغ من التلف.
- ممارسة التمارين الرياضية: تسهم التمارين الرياضية بالحفاظ على رشاقة الجسد من جهة، ومن جهة أخرى الحفاظ على صحة العقل. ففقدان المرء لوزنه الزائد لا يعيد الصحة لجسده فحسب، وإنما يعمل على إعادة تنشيط الذاكرة من جديد. أثبتت التجارب أن من يمارس رياضة المشي يوميا وبعد مرور 9 سنوات يعمل عقله بكفاءة أعلى من الشخص الذي يميل لعدم الحركة.
- الحصول على نوم كاف: من البدهي أن نعلم بأن المرء يحتاج لعدد من ساعات النوم اليومي من أجل أن تعمل أعضاؤه المختلفة بكفاءة، لكن ترى هل تعلم أن النوم ينشط الذاكرة؟ السبب بهذا يعود لكون العقل يستمر في العمل حتى عند ذهاب المرء للنوم، وتكون الذاكرة من أبرز الأمور التي ينشغل بها العقل في تلك الأثناء، ترى هل يمكن لهذه الحقيقة أن تفسر لنا معاني بعض الأحلام التي نراها؟
- مضغ العلكة: أثبتت إحدى الدراسات أن مضغ العلكة يزيد من قدرة المرء على التركيز. كما وأثبتت دراسات أخرى أن مضغ العلكة يؤثر إيجابيا على الذاكرة قصيرة الأمد. لذا ينصح بمضغ العلكة بين الحين والآخر مع مراعاة عدم مضغها بطريقة مزعجة تفقد الآخرين تركيزهم.
- الحفاظ على مستوى الحديد في الدم: يمكن أن يؤدي نقص الحديد لنتائج سلبية على وظائف الدماغ بما في ذلك وظائف الذاكرة والانتباه. فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من الحديد استغرقوا وقتا أطولا لحل اختبارات الذاكرة، وكانت نتائجهم منخفضة مقارنة مع من يمتلكون مستويات جيدة من الحديد.
علاء علي عبد
0 التعليقات:
إرسال تعليق