تتمتع الكمادات بتأثير فعّال في علاج الكثير من المتاعب البسيطة كارتفاع درجة الحرارة والشعور بالشد العضلي، إلا أن الصليب الأخضر الألماني أكد أهمية الانتباه إلى درجة حرارتها من أجل الحصول على أفضل تأثير منها.
وأوضح الصليب الأخضر، الذي يتخذ من مدينة ماربورغ مقراً له، أن الكمادات الباردة مثلاً تعمل على علاج الالتهابات وارتفاع درجة الحرارة، بينما تُسهم الكمادات الدافئة في الحد من الشعور بالشد وآلام المعدة، لافتاً إلى أن الكمادات الرطبة تمتاز بتأثير مثالي في تحفيز سريان الدم ويمكنها أيضاً الحد من الشد العضلي.
ولتحقيق أفضل فاعلية من الكمادات، ينبغي أن تتكون من ثلاث طبقات مصنوعة من القطن أو الكتان، بحيث تكون الطبقة الرطبة في الداخل ويتم تغطيتها بطبقة أخرى جافة ونافذة للهواء، على أن يتم لفهما بطبقة خارجية من قطعة قماش صوفية سميكة.
وإلى جانب الأعشاب أو الزيوت أكد الصليب الأخضر أنه يمكن أيضاً استخدام الملفوف أو البصل أو البطاطا المسلوقة كإضافات للكمادات؛ حيث تعمل البطاطا المسلوقة مثلاً على إذابة الإفرازات المخاطية والحد من السعال، بينما يسهم الملفوف في التخفيف من آلام التهاب المفاصل. ولكن شدد الصليب الأخضر على ضرورة استشارة الطبيب أولا قبل اللجوء لمثل هذه الوسائل المنزلية في حال المعاناة من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما ينبغي على الآباء عدم استخدام الكمادات الباردة مع الأطفال البالغين 3 أعوام فأكثر إلا عند ارتفاع درجة حرارتهم لـ40 درجة مئوية، بينما يُفضل عدم محاولة خفض درجة الحرارة الأقل من ذلك بشكل فوري؛ لأنها تمثل استجابة صحية لجهاز المناعة يقوم بها للقضاء على الجراثيم مع الكثير من الأمراض.-(د ب أ)
0 التعليقات:
إرسال تعليق