الحمل، من أروع التجارب التي تختبرها المرأة في حياتها برغم كل المصاعب التي تمر بها والتغيرات البيولوجية والعقلية التي تحتلها.
وهذه التغييرات تتيح للحامل اختبار مهارات مختلفة تظهر قدرة المرأة على تحمل أشد المصاعب، رغم الوزن الإضافي الذي تحمله داخلها، إلا أنها تتسم بتألقها وجاذبيتها التي تتزايد كل يوم تتقدم فيه لتصل للشهر التاسع وفق موقع Babble.
ومن أبرز التغيرات التي تختبرها المرأة خلال انتقالها من فرد لأم مسؤولة وبخاصة فيما يتعلق بقدراتها الذهنية والجسدية ما يلي:
- تشعر الحامل بحاجتها للطبيعة، فدماغ الأم الجديد يفيض بالأوكسيتوسين، والذي يعرف بأنه هرمون العناق وهو ما يمكن النساء من الحفاظ على علاقاتهن الاجتماعية وروابطهن برغم انشغالهن بالمولود القادم.
وعند إطلاق هذا الهرمون في الجسم أثناء الرضاعة الطبيعية تشعر المرأة بالراحة والفرح والمحبة والسعادة أثناء تدليلها لطفلها، أما ليلا وأثناء نوم طفلها بين يديها فتشعر بالأمان نتيجة افراز الأوكسيتوسين واستنشاقها للفيرمونات التي يفرزها رأس الطفل وهو أيضا يشعر به لآباء.
وبفضل هذا الهرمون تبقى الأم متأهبة لإشباع وليدها والعناية به، والاستجابة للرضيع ويزداد اهتمامها وتعاطفها لدرجة كبيرة تجعلها تبكي أحيانا من القلق وتصبح عاطفية للغاية.
- يمكن للحامل أن تشم أي رائحة من بعد ميل واحد، فبمجرد حصول الحمل تنشط مراكز الرائحة في الدماغ بشكل إضافي؛ حيث تزداد حاسة الشم قوة لدى الحامل، وتزداد الحساسية لبعض الروائح وتسبب لها الغثيان وتنفر من الأغذية، وهي بمثابة وسيلة طبيعية فعالة للحماية من الأطعمة الضارة وبعض البيئات التي تسبب المرض للحامل. فإذا وجدت أن كل ما يحيط بك يسبب لك الغثيان من الرائحة، فقومي بوضع رائحة النعناع من زيت النعناع وقطرات الليمون وافتحي النافذة قليلا.
- تصبح ماهرة وقادرة على تنفيذ عدة مهام في وقت واحد؛ حيث تتضاعف ذاكرة المرأة في الحمل وتزداد قدرتها في مهارة التعلم خصوصا للأمهات الجدد، ما يزيد من قدرتها على أداء أكثر من مهمة في وقت واحد.
فهي تتطور وترتقي بفكرها وقدرتها العقلية والجسدية والروحية، وتصبح متفوقة على الرجل وحتى على ذاتها السابقة قبل أن تحمل ما يبرز أن الأمومة تمنح المرأة التفوق وتجعلها أكثر حكمة وخبرة في إدارة الوقت، وتجعل للأمهات قدرة خارقة على تحفيز أنفسهن والعناية بالطفل مهما أصبن بحالة إحباط وتعب وسرعان ما يعدن لقوتهن ويقدرن على منح الأولوية للطفل ورعايته حتى في أصعب الأوقات.
- تزداد حمايتها وتتحسس من الغرباء، فالمرأة في الأشهر الأولى من الحمل تصبح في المراحل المبكرة منه أكثر حماية وإدراكا لما يعرض الجنين للخطر، لذا تكون قدرتها على حمايته أكبر، وتكون حساسة وخائفة وقلقها يزداد إلى جانب أن الحامل تصبح في هذه الفترة ميالة لتجنب الغرباء والاختلاطات الاجتماعية الجديدة، ولا تحبذ مقابلة أشخاص جدد، وتصبح سلبية أكثر في التعامل معهم، وهي استجابة طبيعية نتيجة خوفها من التقاط الأمراض من الغرباء والتعرض للمرض.
- تصبح ذات دماغ صغير، فبعض النساء الحوامل يملن لنسيان موعد الولادة، وخاصة فيما يتعلق بالأشياء التي لا تتعلق بالطفل، ولكن لا يجب أن تقلق، فدماغ الأم يتقلص بشكل مؤقت حتى نهاية الحمل، ويعود لحجمه السابق بمجرد حصول الولادة، ويعاود الدماغ نشاطه فيما يتعلق بالذاكرة في قشرة الفص الجبهي تحت المهاد واللوزة، وهي المناطق المسؤولة عن التخطيط والتفكير والترابط الذي يزداد فيه وقت شعور الأم الجديد بالترابط والرعاية والحنان والمحبة.
الغد
0 التعليقات:
إرسال تعليق