قصة قصيرة : جاسم الضخم لا يدفع



 توجه سائق حافلة ذات صباح إلى حافلته وشغلها وانطلق إلى العمل حيث بدأ بتحميل وتنزيل الركاب من موقف إلى آخر دون أن تعترضه أية مشكلة. استمر في عمله على هذا الحال حتى جاءت فترة الظهيرة وصعد إلى الحافلة شاب ضخم يبلغ طوله مترين.


نظر الشاب إلى سائق الحافلة وقال له "جاسم الضخم لا يدفع" ثم عاد وجلس في المؤخرة. نظر السائق إلى جسده النحيل ولم يسعه إلا التفكير في تجنب الشجار مع جون الضخم فقرر أن يصمت، لكنه تضايق من الموقف.

وفي اليوم التالي، حدث الأمر ذاته حيث صعد الشاب نفسه إلى الحافلة وقال من جديد "جاسم الضخم لا يدفع" ومع تكرار هذا الحال يومياً، كان غضب السائق يزداد لكن لم يكن باستطاعته فعل أي شيء فهو لا يقوى على الصراع مع ذلك الشاب الضخم.

ذهب سائق الحافلة إلى نادٍ للياقة البدنية وبناء الأجسام وسجل في تدريبات القتال والقوة. أخيراً بعد انتهاء الصيف، أصبح سائق الحافلة قوياً بما يكفي لمواجهة جون الضخم، فكان تواقاً لرؤيته من جديد.

جاء الصباح وانطلق السائق إلى عمله منتظراً فترة الظهيرة بفارغ الصبر. جاءت لحظة الحقيقة، وصعد ذلك الشاب إلى الحافلة، وكعادته قال للسائق "جاسم الضخم لا يدفع." فنهض السائق والتفت إليه ثم صرخ قائلاً "ولم لا؟"

اعتلت الدهشة وجه الشاب الضخم وأجاب: "لأنني لدي إعفاء من دفع أجرة الحافلات نظراً لحالتي الصحية وضخامة جسدي بسبب مشاكل في الهرمونات".

الحكمة: حاول أن تكتشف المشكلة قبل العمل على الحل



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق