تعد اللايكوبين مادة مضادة للأكسدة، أي أنها تمنع انقسام واختلال خلايا جسمنا وتحافظ على صحة خلايانا. وتتواجد مادة اللايكوبين بوفرة في البندورة ومنتجات البندورة (مثل عصير البندورة، البندورة المطبوخة، ورب البندورة)، وبنسبة أقل في البطيخ والجريب فروت الأحمر.
وعادة ما تتأثر قدرة جسمنا على الاستفادة من مادة اللايكوبين اعتمادا على عملية الطهي؛ لأنها تحوّل مادة اللايكوبين إلى شكل يسهل لنا امتصاصه والاستفادة منه.
وتحتوي حبة البندورة متوسطة الحجم على 4500 مايكروغرام من اللايكوبين، بينما يحتوي كوب واحد من عصير البندورة على 23000 مايكروغرام، أي ما يعادل خمسة أضعاف الكمية الموجودة في حبة البندورة. وتحتوي ملعقتا طعام من رب البندورة على 8000 مايكروغرام بينما يحتوي كوب رب البندورة على 64000 مايكروغرام، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف عصير البندورة، وذلك لأن كلا من العصير ورب البندورة يحتويان على تراكيز أعلى من البندورة. وعادة ما تصبح مادة اللايكوبين أكثر وفرة عند طبخ البندورة عن تناولها نية.
ولعل هذه المعلومات تفيدنا بأن شرب عصير البندورة واستعمال رب البندورة يعطياننا قيمة غذائية أعلى من محتواها من مضادات الأكسدة مثل اللايكوبين، وهي المادة المضادة للأكسدة الرئيسية في منتجات البندورة، إلى جانب كمية من الكاروتين وفيتامين ألف أيضا اعتمادا على المنطقة التي يتم فيها زرع وإنتاج البندورة.
ويحتوي كوب واحد من البطيخ (أي ما يعادل شرحة متوسطة الحجم) على 13600 مايكروغرام. وتحتوي حبة الجريب فروت الأحمر على 2300 مايكروغرام، بينما يحتوي كوب من عصير الجريب فروت مع شرائحه على 4600 مايكروغرام، أي حوالي الضعف.
وقد أشارت آخر دراسة علمية واسعة النطاق شملت أكثر من 40000 رجل، أن فرصة الإصابة بسرطان البروستات تقل بنسبة 35 % لدى الرجال الذين يتناولون الأغذية الغنية بمادة اللايكوبين. وقد جاءت هذه الدراسة كتأكيد لما أشارت إليه العديد من الدراسات في الحقبة الماضية.
والبروستاتا عبارة عن غدة بحجم وشكل الجوز تقريبا تقع مقابل المستقيم وتماما تحت المثانة، وهي تحيط بالحالبين. وتشتمل أعراض سرطان البروستاتا على: تقطع في البول، تدفق بطيء للبول، تبول متكرر خاصة في الليل، وجود دم في البول، الإحساس بالألم والحرقة عند التبول، وجود ألم مستمر أسفل الظهر، أو الحوض، أو الفخذين.
وتقترن احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا بثلاثة عوامل رئيسية هي: تقدم العمر (إذ تزيد نسبة الإصابة عند الرجال فوق سن الأربعين)، النظام الغذائي ونوعية التغذية؛ إذ يلعبان الدور الكبير في تحديد أو زيادة الإصابة به، وتناول أغذية غنية باللايكوبين يقي من الإصابة بسرطان البروستاتا. كما أن للتشخيص المبكر دورا في الحماية والوقاية؛ إذ يتعين على كل رجل فوق سن الأربعين أن يجري فحصا طبيا (جس المستقيم بالإصبع) للكشف المبكر، كما وننصح كل رجل فوق سن الخمسين بإجراء تحليل للمستضد النوعي البروستاتي في الدم (PSA).
تتيانا الكور
0 التعليقات:
إرسال تعليق