من الإضطرابات النفسية المزعجة والتي تحدث في الأيام أو الأسابيع الأولى بعد الولاده، وغالباً ما يضطرب النوم والطعام ويبدو على المريضه الإرتباك والخوف وزيادة أو قلة الكلام، والإهتمام الغير عادي بالمولود، فيما أذا كان بخير أم لا، أو أنه قد استبدل، ودون العناية المناسبة، وقد تحمله الأم وتضغط عليه بصورة مخيفة، وقد ترى أشخاص في البيت يحاولوا خطفه أو أصوات تهدد بذلك، وأحياناً تهدد وتتوعد اوتبشرها أن له شأن عظيم، وتتوهم أنها أحسن إنسانه في الكون أو أسوأ إنسانه، ولا تستحق الحياة وقد تفكر بالانتحار للخلاص من الحياة، وقتل المولود لتخليصه من العذاب، وعادة ماتتسارع الأعراض وتصبح الأم والمولود في خطر، وكل من حول المريضه يحلل ويفسر ويتوقع ,ولا يدرك الناس أن هذه حالة نفسية طارئه لامجال للتأخير فيها، ولابد من تشخيصها وعلاجها من قبل الطبيب النفسي وقد يتطلب الأمر ادخال المريضة المستشفى، ثم يستمر العلاج الدوائي وتعود لممارسة حياتها تدريجياً، وقد يتطلب بقاءها على العلاج لمدة سنة كاملة، وقد يتكرر المرض بعد كل ولادة, وأحياناً يتحول لمرض مستمر كالفصام أو اضطراب المزاج مزدوج القطب، وفي كل الأحوال لايمنع هذا من تكرار الخجل والولادة تحت إشراف الطبيب النفسي المعالج.
الدكتور وليد سرحان
0 التعليقات:
إرسال تعليق