أحلام اليقظة حولت حياتي إلى جحيم، فما الحل؟



أنا عمري 23 سنة، ولدي مشاكل نفسية وإجتماعية ودينية وجنسية لا حصر لها، لكن مشكلتي الكبرى هي أحلام اليقظة التي قلبت حياتي إلى جحيم، وعجزت عن القضاء عليها بدون العلاج، الآن أنا محتار بين علاج فافرين وبروزاك أو غيرهما، وهذه أول مرة أجرب فيها علاجا.


مشاكلك النفسية والاجتماعية والدينية والجنسية كلها يجب أن تواجهها، وكل شيء توجد له حلول بإذن الله تعالى لا تنظر للمشاكل كشيء متضخم ومتجسم ويصعب إختراقه، هذا ليس صحيحًا أبدًا، الله تعالى أعطانا المقدرات وأعطانا الآليات التي من خلالها نستطيع أن نواجه الصعوبات الموجودة في الحياة، كما أن بعض المشاكل ليس من الضروري أن يحلها الإنسان، فالإنسان يمكنه أن يتعايش معها، لكن الأمور التي تتعلق بالدين وتتعلق بموضوع الجنس، هذه يجب أن يصل الإنسان فيها إلى حلول، وهي ليست صعبة أبدًا.

أريدك أن تكون متفائلاً أيها الفاضل الكريم وأحلام اليقظة كثيرًا ما تكون نتاج القلق، وبعض أحلام اليقظة ليس سيئًا، هنالك أحلام يقظة إيجابية لأنها تحسن الدافعية للإنسان، تجعل الإنسان يقدم على الإنتاج، على إكتساب العلم، على إكتساب المعرفة، حتى يصل إلى أهدافه وآماله، فلا تعتبر هذه الأحلام كلها سيئة، لكن حاول أن تربطها بالواقع، ودعها في حدود المعقول.

ممارسة الرياضة نعتبرها أمرًا ضروريًا ومهمًّا جدًّا للتخفيف من أحلام اليقظة، كما أن التواصل الاجتماعي وعدم إعطاء فرصة للفراغ فيها إن شاء الله تعالى فائدة ومنفعة وخير كثير لك.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: الفافرين يعتبر أفضل، لأن الفافرين أهدأ من حيث فعاليته، كما أن أحلام اليقظة كثيرًا ما تكون مرتبطة بجوانب وسواسية بسيطة، والفافرين متميز جدًّا في هذا السياق، فإذن ابدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً، تناولها بعد الأكل، إستمر عليها لمدة شهر، بعد ذلك اجعل الجرعة مائة مليجرام ليلاً، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهر، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، والدواء من الأدوية السليمة والفاعلة، أسأل الله تعالى أن ينفعك به.

 د. محمد عبد العليم.



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق