“مأساتي و مأساتُك أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها و أعمق من أن تطمريها”
“إن خطأ زائد خطأ لا يساويان صحا”
“لماذا لم يدقوا جدران الخزان ؟”
“إن دفاع الكاتب اليهودي عن قضية لا موضوعية لا يمكن إلا أن يتم بأسلوب لا موضوعي”
“إذا كانت الصهيونية السياسية هي نتاج للتعصب وللعرقية، فقد كانت الصهيونية الأدبية هي أولى إرهاصات ذلك التعصب”
“قاتلت الحركة الصهيونية بسلاح الأدب قتالاً لا يوازيه إلا قتالها بالسلاح السياسي”
“ولكن الصيحات تبتلعها الصحراء، والأحياء ينتظرون دورهم، لأن الموت ليس قضية الميت، بل قضية الأحياء الباقين المنتظرين دورهم بمرارة ليكونوا درسا صغيرا للعيون الحية”
“سار قليلاً قبل ان يصوب الرشاش إلى ظهره، ثم تدوي الطلقات المتتابعة ويسقط معروف على ركبتيه ورأسه بين كفيه، ثم تعجز ركبتاه فيهوي على وجهه..
كان يبدو في وضعه ذاك كأنه حفار حيل بينه وبين أن ينقب أعماق الأرض، فانحنى يشمها.. كأنه طير قصت أجنحته فسقط.. كأنه جرادة منهكة بعد رحلة قاسية سقطت ميتة على شاطئ جاف يابس.
وفي مساء ذلك اليوم كان جسد "معروف" ما زال ملقى في وسط الطريق بنفس تلك الصورة.. وحينما غربت الشمس حملته سيارة مع أجساد أخرى واتجهت خارج المدينة...
ولقد تيسر لصديقه بعد يومين أن يرى ساعته وقلمه مع موظف قال أنه اشتراها، أما جسد معروف فلقد دفن في حفرة واحدة مع أجساد كثيرة اضطجعت كما قال الحفار كتفاً إلى كتف.
ولفت نظر الحفار جسد هزيل قصير لشاب قتلته بضعة رصاصات في ظهره، كان الجسد يرفض أن يستوي مع بقية الأجساد، كان منحنياً، مرتاحاً على ركبتيه وجبهته، ولقد اضطر أخيراً لدفنه على تلك الشالة، كأنه يصلي...”
“أستطيع أن أكتشف ذلك كله كما يستطيع الجريح في الميدان المتروك أن ينقب في جروحه عن حطام الرصاص ، ومع ذلك فهو يخاف أن ينتزع الشظايا كي لا ينبثق النزيف. إنه يعرف أن الشظية تستطيع أن تكون في فوهة العرق المقطوع مثلما تكون سدادة الزجاجة ويعرف أن تركها هناك ، وحيدا في الميدان ، يوازي انتزاعها. فالنهاية قادمة ، لا محالة .. !”
“في العمل الصهيوني تتعرض كل شعوب العالم للاحتقار بدرجة أو بأخرى فالبوليون جبناء والألمان برابرة الخ”
“لو كان في الغرفة انسانا آخر لقال له متأففا "أريد أن أشرب "ليس المهم أن تشرب .... المهم أن تجد من تقول له انك تريد أن تشرب”
“- ان الجريمة بالنسبة للقضاء هي قصة مسطحة، فيما هي في الحقيقة قصة ذات ثلالة ابعاد، مثل كل شيئ في هذه الحياة. انتم لا تستطيعون ان تحكموا على هملت، الان، بالموت، ذلك انه استطاع في اربعمئة سنة ان يقنعكم بان الجريمة التي ارتكبها هي حلقة واحدة من قصة لا يمكن تمزيقها، ولو احضروا امامكم رجلا قتل اباه ليتزوج امه لشنقتموه دون تردد، و لكنكم ستفكرون الف مرة من ان تمسوا شعرة من رأس اوديب.”
“خلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق ، فإما عظماء فوق الأرض أوعظاما في جوفها ..”
“و عندما وصلنا صيدا في العصر صرنا لاجئين.”
“-" لا شيء. لا شيء أبدا. كنت أتسأل فقط. أفتش عن فلسطين الحقيقية. فلسطين التي هي أكثر من ذاكرة، أكثر من ريشة طاووس، أكثر من ولد، أكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم. وكنت أقول لنفسي : ما هي فلسطين بالنسبة لخالد ؟ إنه لا يعرف المزهرية، ولا الصورة، ولا السلم ولا الحليصة ولا خلدون، ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل المرء السلاح ويموت في سبيلها، وبالنسبة لنا، أنت وأنا، مجرد تفتيش عن شيء تحت غبار الذاكرة، وانظري ماذا وجدنا تحت ذلك الغبار... غبارا جديدا أيضا ! لقد أخطأنا حين اعتبرنا أن الوطن هو الماضي فقط، أما خالد فالوطن عنده هو المستقبل، وهكذا كان الافتراق، وهكذا أراد خالد أن يحمل السلاح. عشرات الألوف مثل خالد لا تستوقفهم الدموع المفلولة لرجال يبحثون في أغوار هزائمهم عن حطام الدروع وتفل الزهور، وهم إنما ينظرون للمستقبل، ولذلك هم يصححون أخطأنا، وأخطاء العالم كله... إن دوف هو عارنا، ولكن خالد هو شرفنا الباقي... ألم أقل لك منذ البدء إنه كان يتوجب علينا ألا نأتي.. وإن ذلك يحتاج الى حرب ؟... هي بنا !".
-" لقد عرف خالد ذلك قبلنا... آه يا صفية... آه”
“لكنني تركت مقعدي بينهم وجئت أكتب في ناحية، ومن مكاني أستطيع أن أرى مقعدي الفارغ في مكانه المناسب، موجود بينهم أكثر مما كنت أنا.”
“مرر شفتيه فوق التراب الدافئ : ليس بمقدوري أن أكرهك , ولكن هل سأحبك..؟ أنت تبتلعين عشرة رجال من أمثالي في ليله واحدة _أنني أختار حبك , أنني مجبر على اختيار حبك , ليس ثمة من تبقى لي غيرك”
“ليس ثمة إلا أنتِ إلى أبدي وأبدك وأبدهم جميعًا”
“الفكرة إذا ولدت فـ ليس بالوسع التخلص منها ..”
0 التعليقات:
إرسال تعليق