المناطيد أول سلاح حربي جوي



برزت المناطيد كسلاح رئيس في الحرب العالمية الأولى ، حيث تأكدت أهمية المنطاد في المجال العسكري أثناء قيام النمساويون بشن غارات جوية على مدينة فينيسيا ، وعندما قام (66) بالوناً بحمل اللاجئين الفرنسيين من حصارهم لباريس في (1870م-1871م) .

 وعند نشوب الحرب العالمية الأولى كان هناك من التعادل في القوى الجوية، لكن الألمان تفوقوا على خصومهم بعمليات المناطيد، حيث وقعت أول غارة من هذا النوع في 19 يناير 1915م عندما أغار منطاد ألماني على مرفأ (نورفلك) وتعددت بعد ذلك غارات المناطيد، إلا أن تأثيرها كان محدوداً. 

كما قامت مناطيد سلاح البحرية الألمانية بتقديم القوات الجوية كرأس حربة في غاراتها الجوية فوق بريطانيا والتركيز على قصف العاصمة (لندن ) بالذات، ولقد بلغ مجموع الغارات التي شنتها تلك المناطيد فوق بريطانيا (51) غارة في الفترة مابين (1915م – 1918م) أسقطت فيها (5806) قنبلة بلغ مجموع أوزانها (196.5) طناً، وتسببت في مقتل (557) بريطانياً وجرح (1358) بريطاني، وإحداث دمار كبير في الممتلكات، كما أدت تلك الغارات إلى عرقلة الإنتاج البريطاني الحربي. 

مزايا المناطيد التي تجعلها أفضل من الطائرات:

1- قلة الضجيج . 
2- الثبات في الجو . 
3- لا تحتاج إلى مطارات جوية ، وإنما إلى تجهيزات أرضية محدودة لتزويد المنطاد بالوقود والغازات الخفيفة . 
4- تكلفته التشغيلية لتلك المهام تتراوح من (12.5 – 50 % ) من كلفة تشغيل طائرة عادية . 
5- تتطلب المناطيد للفحص والصيانة أسبوعين في كل عام . 


عيوب المناطيد:

1- السرعة المحدودة (بطئ السرعة) . 
2- لا يتخذ ارتفاعاً عالياً. 
3- عدم قدرته على مقاومة العوامل الجوية. 



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق