كآبة الاستيقاظ: مزاج مضطرب ومتكدر في الصباح


تلعب الحالة النفسية دورا كبيرا في حدوث مثل هذه المشاعر. ففي هذا الشأن يرى الاستشاري الأسري النفسي، د.موسى مطارنة، أن الإنسان يصحو من النوم أحيانا في حالة مزاجية مضطربة، يرافقها الاكتئاب والتشاؤم، ويكون السبب في هذه الحالة هو اللاشعور الذي يعبّر عن نفسه من خلال مجموعة من الأفكار والمشاعر السلبية المكبوتة التي تطفو في شعور الشخص عند استيقاظه في الصباح. 

لذلك ينصح د.موسى كل من يشعر بمثل هذه الحالة عند الصباح أن لا يستسلم لها، حتى لا تسيطر عليه وتثبّط همته، وتعيق طاقاته، وتكبل حركاته. لأن الانسان إذا استسلم لهذه الحالة سيظل طوال اليوم مكتئبا وحزينا ومحبطا، ويؤثر ذلك على أدائه ونشاطه، بل وحتى وإن صادف حدثا إيجابيا فسوف يراه من منظور حالته النفسية المعتمة. 

ولمواجهة هذه المشاعر المزعجة ينصح مطارنة أيضا كل من يتعرض لمثل هذه الحالة عند الصباح أن يقوم ببعض التمارين الرياضية، وأن يعتني بهندامه ومظهره، وأن يضع برنامج عمل نافع ليومه يشغله عن مشاعر الإحباط والكآبة، ويمنحه الطاقة النفسية الإيجابية التي تجعله يُمضي يومه في حالة من التفاؤل والطمانينة، وأن يسعى للالتقاء بأشخاص يحبهم، ويقوم معهم بعمل أشياء تسعده، وبهذه الكيفية سوف يتغلب على مشاعره المحبطة، أو يحدّ من تأثيرها عليه، على الأقل. 

ويضيف مطارنة أن الإنسان السوي المتوازن نفسياً يمكن أن يتكيف مع كل الظروف الحياتية، وأن يواجهها بموضوعية وشجاعة، ولا يستسلم لأي حالة مزاجية تسيطر عليه.

وفي هذا الشأن يرى خبير الطاقة عبد الناصر جرار أن على الإنسان أن يغيّر ما بنفسه نحو الأحسن. بطريقة تفكيره، وبالتحكم في أفكاره وخواطره التي يستطيع من خلالها أن ينتج الطاقة النفسية الإيجابية التي يتحكم بها في كل مجريات يومه. أما من كان عاجزا عن تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية فلن يكون يومه إلا سلبيا، وسيؤثر على كل من حوله.

ويرى جرار أن على الإنسان قبل النوم أن يفكر قليلاً في أشياء إيجابية، وأن يتأمل ويسترخي، حتى يملأ نفسه بطاقة إيجابية تستمر معه خلال النوم، وخلال اليوم التالي. كما يجب الابتعاد عن الأكل الثقيل قبل النوم، لأنه يجعل الشخص يرى في منامه أحلاما مزعجة فيصحو في اليوم التالي مثقلا بالمشاعر السلبية، مع ما يصاحب ذلك من مشاعر التشاؤم والاكتئاب خلال اليوم.

خبير الطاقة: على الإنسان أن يغيّر ما بنفسه نحو الأحسن بطريقة تفكيره وبالتحكم في أفكاره وخواطره وأن ينتج الطاقة النفسية الإيجابية التي يتحكم بها في كل مجريات يومه



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق