اتفق ثلاثة من الخوارج على أم أن يقتلوا سيدناً علياً بن أبي طالب كرم الله وجهه ، و معاوية بن أبي سيفان ، و عمرو بن العاص وكان الاتفاق على أن تتم العمليات الثلاث في صلاة الفجر في ليلة واحدة.
و هؤلاء الخوارج الثلاثة هم: عبد الرحمن بن ملجم المرادي لقتل الإمام علي ، و الحجاج بن عبد الله الصريمي لقتل معاوية ، و دادويه من بني العنبر بن عمرو بن تميم لقتل عمرو .... و استطاع الأول أن يقتل علياً أثناء صلاته بالكوفة ، أما الثاني فذهب إلى معاوية في دمشق و أثناء الصلاة ضربه بالسيف فجرح معاوية و لم يمت ، أما عمرو بن العاص فإنه أصيب بتوعك في معدته ولو يخرج للصلاة و أناب خارجة بن حذافة بن غانم القرشي ليؤمم المسلمين للصلاة.
فتقدم دادويه و قتل خارجة دون أن يعرفه ظناً منه أنه قتل عمراً، فأخذه الناس و أدخلوه على عمرو، فسأل من هذا الذي أدخلتموني عليه؟
فقالوا إنه عمرو بن العاص، فسأل هو الذي قتلته؟ فقالوا : إنه خارجة
فردد قائلاً: "أردت عمر و أراد الله خارجة".
و من الطريق في هذا المقام قول عمرو : " ما نفعني بطني قط إلا تلك الليلة " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق