فنيثلين أو ما يعرف باسم كبتاجون هو من أشهر المنشطات المستعملة في منطقتنا، فقد توقف الإنتاج القانوني لهذه المادة منذ عام 1986، ولكن الإنتاج غير القانوني استمر في جنوب أوروبا ومنها يهرب إلى تركيا فسوريا والأردن باتجاه الجزيرة العربية.
يعمل هذا العقار وهو أحد مشتقات الأمفيتامين بجرعات صغيرة كمنشط ويزيد نبضات القلب، وحرارة الجسم، وسرعة التنفس ويرفع ضغط الدم، ويؤدي إلى الشعور بالطاقة والحيوية وتوقف الشهية للطعام، ولكن مع إستمرار الإستعمال وزيادة الجرعة يؤدي للإكتئاب، والخمول، وعدم النوم، وضعف التركيز و إضطراب في الضغط والقلب، ويصل في نهاية المطاف للذهان الزوري فيبدأ بالشكوك في كل الناس والقناعة الراسخة أن هناك مؤامرة تحاك ضده، وأن الناس تتهامس وتتغامز عليه، مما قد يؤدي لسلوك عنيف في دفاعه عن نفسه أمام العدو المزعوم، فقد اكتشفت مصانع للكبتاجون، في بلغاريا وسلوفانيا وصربيا والجبل الأسود وتركيا.
وجرت العادة أن تقوم أجهزة مكافحة المخدرات بمصادرة كميات من هذا السم وهي تعبر الأردن، في السنوات الأخيرة أصبح هناك تفريغ لجزء من الحمولة المهربة، وبدأ تعاطيه ينتشر بين الشباب، وبدعاية قوية أن هذا منشط بسيط ليس له أضراره ويسمى في الشوارع (الكبت).
وكما ظهر في السنوات الأخيرة كبتاجون مغشوش يحتوي على العديد من المواد السامة عدا الكبتاجون، وندائي للشباب الأردني والعربي أن يكون واعياً لهذه المادة ولا يستخف في تناولها وتؤدي للهلاك.
مستشار الطب النفسي
الدكتور وليد سرحان
0 التعليقات:
إرسال تعليق