يتهافت الناس بكامل فئاتهم العمرية والجنسية على اتباع حميات غذائية لفقدان الوزن، فالجميع يبحث دائما عن الوزن المثالي، لكن هنالك من يتّبع حمية قاسية من دون فائدة، وهناك من يمارس الرياضة ولا يجد فيها نتيجة مجدية، وكثير من يفقد الوزن ويعود إلى ما كان عليه خلال أيام قليلة، أو أكثر مما كان.
فقدان الوزن من المشاكل التي يتحدث عنها الناس كثيرا. وبناء على ذلك عملت شركة فيرير ان كود ferrer inCode، وهي شركة دوائية إسبانية، لها أكثر من فرع في العالم، على وضع برامج جينية متخصصة تهتم بتنظيم صحة للناس.
في هذا الشأن يبين مدير شركة فرير ان كود في منطقة آسيا والشرق الأوسط،
د. ألكسندر بلانكو، ومدير الدواء في مستودع أدوية ابن رشد إبراهيم دبعي، ما أنجزته الشركة، بالتعاون مع مستودعات ابن رشد، من فحص جينات الأفراد الذين يعانون من السمنة وإعطاؤه الحلول الغذائية والطبية التي لا مضار فيها، مشيرا إلى أن العديد من الدراسات كشفت بأن أفضل طريقة لفقدان الوزن هي دراسة جينات المريض بالسمنة.
يقول ألكسندر "العوامل الأساسية التي تجعل الشخص مصابا بالسمنة هي أوّلا الطعام ونوعيته، يليه عامل ثان وهي جينات الإنسان التي ثبت أنها المسؤولة عن السمنة"، منوها إلى أن الجينات تحدد السبب الرئيسي الذي يجعل الشخص يشعر بالجوع، وعدم تمكنه من فقدان الوزن رغم اتباع الرياضة، وعدد من الحميات.
ويضيف ألكسندر بأن الجينات تحدد الطرق السليمة لفقدان الوزن وجعله يتحول إلى طاقة.
أما عن طريقة الفحص، والذي يسمى nutria in Code فيقول الدبعي إن على المريض بالسمنة زيارة مركز ابن رشد الطبي، لأخذ عينة من اللعاب من أجل فحص جيناته. ويتمثل دور المركز في إرسال هذه العينة مع فحوصات كاملة إلى مختبرات فرير ان كود في إسبانيا، التي ستقوم بإعداد برنامج حمية مناسب لهذا الشخص، يرافقها شرح تفصيلي لكل ما جاء من فحص العينة، وتحديد إن كانت هناك أمراض مستقبلية وكيفية تجنبها، والتقليل من احتمالات الإصابة بها.
ويضيف ألكسندر بأن الحمية الجينية تعد طريقة مثالية لخسارة الوزن بلا عودة، والوصول إلى الوزن المثالي، ومن ثم المحافظة عليه، من خلال اتباع الشخص لنهج غذائي مفيد وصحي.
ولمزيد من التوضيح يقول ألكسندر، من خلال الفحص اللعابي يتم فحص 112 جينا، مقسمة بحسب وظيفتها، فعلى سبيل المثال هناك 10 جينات لحرق السعرات الحرارية، و8 جينات لها علاقة بالرغبة في تناول الطعام، و9 جينات مسؤولة عن الحمية التي تجعل السعرات الحرارية الداخلة للجسم، أقل.
ويؤكد بأن أي حمية لا يمكن أن تعطي النتائج المرجوة من دون ممارسة الرياضة، فرغم أن الكثيرين يمارسون العديد من الرياضات إلا أنهم لا يحصلون على النتيجة المرجوة، لافتقادها إلى الحمية المناسبة، والتي لا يحددها بدقة سوى هذا الفحص الذي يساعد على فقدان الوزن بشكل طبيعي.
ويلفت أيضا إلى أن هذه الحمية التي تحددها الفحوصات المذكورة تبين للشخص أيضا إن كان مؤهلا للإصابة مستقبلا بمرض السكري، أو ضغط الدم، ولذلك فإن هذه الحمية تقلل من احتمالية تعرض الشخص لمثل هذه الإصابات.
وتعمل الجينات أيضا على تحديد الأجزاء الأكثر تعرضا للسمنة في الجسم، ومن ثم تعمل على توزيع الطعام بطريقة متوازنة على أجزاء الجسم.وعن فوائد هذا الفحص يقول ألكسندر"هذه الحمية، وهذه الفحوصات، لا تلاعب فيها، وتجرى مرة واحده فقط في العمر، لأنها قاعدة لا تتغير. أما نتائج هذه الحمية وهذه الفحوصات فهي مؤكدة، ولا يمكن أن تخطئ إلا في حالة واحدة فقط، وهي عدم اتباع الشخص لهذه الحمية بطريقة كاملة".
وعلى الشخص أن يعلم بأن حميته حمية خاصة به وحده، ولا يمكن أن يستخدمها شخص آخر بذات النتائج، فهي وكأنها بصمة خاصة بالشخص الذي أعدت له، وخطة ترسم حياته الغذائية دون سواه.
ويشير ألكسندر إلى أن هذه الحمية تعطى لكل الأعمار، ولا تحمل أية أضرار، فهناك أهالي لا يريدون السمنة لأطفالهم، وبذات الوقت يحتاجون إلى غذاء صحي وسليم لبناء أجسادهم، وهذه الحمية تحقق لهم غايتهم.
ويضيف أنه يمكن أن يستخدم هذه لحمية من هو كبير السن، وحتى المرضى، لأنها تعطي الجسم ما يحتاجه، وتحدد ما ينقصه، بشكل مثالي.
لكن كما يقول ألكسندر هنالك حالات نادرة جدا قد لا يستفيد البعض فيها من هذه الحمية، في حال وجود سمنة عالية جدا في عمر متقدم جدا، إذ تكشف الفحوصات الجينية أن الحمية لا تفيد هذا الشخص ولا بد في هذه الحالة من خضوعه لعملية تصغير المعدة قبل الشروع في اتباع الحمية المناسبة.
الغد
0 التعليقات:
إرسال تعليق