لقد حان الوقت لأن تستيقظ وتختبر عقلك وتسأل نفسك: “ما الأكاذيب التي أكذبها على نفسي، والتي من شأنها أن تثبط عزيمتي؟”.
هذه بعض الأكاذيب التي نكذبها غالبا على أنفسنا:
- أنت عبارة عن مشاعرك وأفكارك: عندما ينتابك شعور قوي بالحب أو الكره أو أي شعور آخر، فإنك تحس وكأن هذا الشعور قد سكن في كل مكان في جسمك، بل وفي كل خلية وذرة فيه. صحيح أن المشاعر والأفكار التي بداخلنا تسيطر علينا بدرجة كبيرة إلا أنه ليس بإمكانها أن تمثلنا نحن ككل. فإن كان ذلك، فلم لا نختفي نحن عندما تختفي هذه المشاعر والأفكار؟ إنها كالطقس تؤثر علينا بدرجة كبيرة جدا؛ فعندما يكون الطقس باردا يؤثر علينا بقليل من الكسل والخمول والمكوث بالمنزل طلبا للدفء، إلا أن بإمكاننا ان نتحرر من هذا وأن نخرج وسط البرد والثلج ونجدّ ونعمل رافضين أي شيء بإمكانه أن يثبط عزيمتنا. وهكذا هي المشاعر والأفكار، قد تسكن داخلنا، لكن علينا ألا نجعلها تسيطر علينا وأن نقنع العقل الباطن بأننا أقوياء ولا شيء سيؤثر على عزيمتنا.
- لا داعي للخوض في المخاطر: هناك كثيرون ممن يبحثون عن الأمان والسلامة خلال رحلتهم في هذه الحياة، وترى آخرون أيضا يبحثون عن المخاطر ليخوضوها معتقدين ان الطريق المليء بالمخاطر هو الذي ينجح في النهاية، لأنه مليء بالنجاحات بقدر امتلائه بالمخاطر. هذا اعتقاد خاطئ تماما. اتخذ قراراتك التي توصلك ومن تحب في نهاية المطاف إلى بر الامان، لأن عليك الانتباه لنفسك والمحافظة عليها.
- المال لا يشتري السعادة: لا تعتقد أنك تعيس بسبب عدم امتلاكك للمال، تستطيع ان تحصل على السعادة عن طريق الحب، والضحك، وعيش اللحظة الحالية، واللطف، والقناعة، والتقبل، وشكر الله على نعمه لينعم عليك بالمزيد.
- الشكل الخارجي مهم: هناك الكثير ممن يملكون شكلا جذابا، إلا أنهم فارغون من الداخل. اعلم أن الجمال الداخلي مهم لدرجة تفوق كثيرا أهمية الجمال الخارجي. فكم من شاب وسيم أعجب بفتاة غير جميلة، لماذا؟ لانه رأى فيها جمالا من نوع آخر، الا وهو الجمال الداخلي. إن سمحت لشكلك الخارجي يؤثر عليك وعلى نظرتك لنفسك، فستخسرها. لأنك إن كنت جميلا جدا، سيسكنك الغرور. وإن كنت قبيحا من الخارج، فسينتابك اليأس. وفي الحالتين ستدمر جمالك الحقيق الطاغي على شخصيتك وهو الجمال الداخلي. ابتسم من قلبك ومارس التمرينات الرياضية وتعرف على نفسك أكثر لتخلصها من شرورها وتجملها.
- أنت ضحية: لا تحمل الناس مسؤولية أخطائك. فحتى لو حصل ذلك فعلا، وكان أحدهم هو السبب الحقيقي وراء ما أنت عليه الآن. فأنت المسؤول الأول والأخير عن كونه ضحيته. لأنك لا تمتلك الشخصية القوية التي من شأنها أن تتحمل ظروف الحياة ومنعطفاتها وتبقى واقفة في وجهها.
- أنت لست مذنبا: لا تبرر خطأك بأن الذنب ليس ذنبك، اعترف إن كنت قد أخطات فعلا، وامتلك الشجاعة لتقف أمام الناس معتذرا عما بدر منك من اخطاء. فهذا ليس عيبا. بل إنك إن فعلت هذا فستكبر في عينيك وعيني الناس، وتقوي شخصيتك، وتتيح لنفسك الفرصة بأن تتعلم من أخطائها لتصقل شخصيتها. الاعتراف بالذنب قوة وليس ضعفا.
- أنت لست بحاجة أحد: لا يستطيع إنسان أن يعيش سعيدا إن كان وحده. انت بحاجة إلى اهلك وأولادك وأصدقائك وإلى كل من حولكم. ليس لأنك ضعيفا ولا يمكنك الاعتماد على نفسك، وإنما لأن كل الدراسات الحديثة قد أثبتت أن الشخص الاجتماعي يكون اكثر ذكاء وأقل عرضة للاكتئاب والخرف. فبإمكانك أن تحتفل بنجاحك مع أهلك وأصدقائك، او أن تبكي على أكتافهم، أو تقضي معهم أوقاتا جميلة وتعلمهم وتتعلم منهم.
- الماضي يقرر المستقبل: كلنا نخطئ، فنحن بشر وهذه هي الطريقة الوحيدة لنتعلم، فنحن نتعلم من أخطائنا. لا تجعل نفسك أسير الماضي. واعلم أن الذي فات مات، فلا تميت نفسك معه. فكم من إنسان كان ماضيه مظلما ولكن مستقبله كان مشرقا جدا؟!
- أنت وحيد: عندما تشعر باليأس ينتابك شعور لا إرادي بأنك وحيد في هذا العالم، وأن لا أحد يساندك أو يحس فيك. لا تخف، فهذا شيء طبيعي، إلا أنه خاطئ. فافتح عينيك وانظر إلى من حولك، ستجد أنهم كثيرون.
- عليك ان تكون كاملا: عليك أن توازن بين أن تفعل الأمور الصحيحة إلى حد ما وبين السعي للكمال. فإن أصررت أن تكون كاملا فسترهق نفسك وتتوتر وتشعر بالذنب طوال الوقت. تذكر أنك إسان وأنك لا بد أن تخطئ.
- عليك أن تقلق بشأن كل ما حولك: ليس عليك أن تقلق بشأن كل شيء إطلاقا. فالقلق يسرق من قلبك الفرح، فما رأيك أن نوقف المعاناة التي نعانيها بأيدينا؟ حاول أن تتحرر من القلق والشعور بالذنب، طمئن نفسك وقل لها أن كل شيء على ما يرام، أو أنه سيكون كذلك قريبا على الأقل.
ميس نبيل طمليه
0 التعليقات:
إرسال تعليق