ان كنت لا تقيم ذاتك وتقدرها وتدرك قيمتها فكيف يمكن للشريك أن يقدرك؟ ففي العلاقات ما من عامل يلعب دورا أساسيا في تكوين علاقة صحية وأصيلة مثل احترام الذات والإيمان بها، فإن كنت تعتقد بأنك لست جيدا بقدر كاف فكيف لك أن تصدق أنه يمكن لشريك محب ان يختارك؟
تدني وتراجع تقدير الذات من شأنه ان يكون عاملا مخربا في تدمير علاقاتك التي لها امكانات واحتمالات للتطور، وحتى تؤثر سلبا على تسويتها بحيث تصبح علاقة تتوافق فيما تعتقده وتنظر به إلى ذاتك، وهذا الأمر يتفاقم ان كنت تنظر لنفسك بانك أقل من المستوى.
ولكن كيف يؤثر تدني تقدير الذات وينعكس سلبا على العلاقات في الحياة خصوصا تلك التي تحمل جانبا كبير من المشاركة والخصوصية، وهي تشمل الحب والارتباط خصوصا بين البالغين بحسب موقع psychologytoda:
- تتوهم وترسم صورة خيالية في هذه الحالة يتخيل الفرد أنه يائس وسيأتي الفارس على حصانه لإنقاذه من الوضع والظروف التي تحيط به وكل شيء سيغدو أفضل. ويتشكل هذا الحنين للفارس من الوقوع في الحب مع خيال الأب وهي تتعاظم مع من فقد أباه، في العلاقة التي يدخلها يشعر أنه مضطر للتمسك بالصورة الخيالية الكاملة كنوع من الحماية، ويحاول أن يجبر الشريك أن يختبر المشاعر المفرطة من الرومانسية، والتي بالطبع على أرض الواقع لا تعمل ولا تجدي نفعا.
واحيانا يكون الشريك صلبا وحنونا ويتفق مع الشروط، ويمنح تلك المحبة التي يحتاجها الطرف الآخر، ولكن المطاف ينتهي به لقلة تقديره لذاته بان يخرب العلاقة باي شكل من الأشكال.
-الاختبار، تبدأ باسئلة مثل "كيف يمكن أن تحبني ؟؟، وهولا يحبني..؟" ويكمن تحت مثل هذه الأسئلة الدليل على انعدام الأمن، فانت لا تصدق فكرة ان تكون محبوبا، لذا تختبر الشريك في كل فرصة للتأكد من حبه الذي بالطبع" لا تثق به". ومن المحتمل ان تقوم بتخريب العلاقة لأنك تعرف أن شريكك سيتركك في نهاية المطاف إن بقيت تختبره وتشكك في مشاعره.
والنهاية ستكون "ألم أخبرك، لا يمكن لأحد ان يحبني". وتشعر بأسى وندم شديد بعد انتهاء العلاقة لأنك فقدته بهذه الطريقة.
-الحراسة، في حال عانيت من انفصال الوالدين، أو من علاقة مضطربة بينهما في الصغر، سيكون الحال في علاقاتك بان تشعر بانك غير قادر على الثقة بالشريك سواء أدركت ذلك بوعيك أم لا.
وقد تكون مترددا وحتى خائفا من ان تسمح لنفسك في الوقوع بالحب لذا تختر إما التخلي عن هذا الشريك قبل أن يتخلى عنك او لا تتيح لنفسك بان تعمق علاقتك معه، مفضلا الوحدة على التعرض لمثل هذا النوع من الألم والأذى العميق.
-السعي لانعدام الأمن، كونك مدركا للظروف التي تولد تدني احترام الذات وتركها دون معالجتها فإنك تجد نفسك منجذبا لعلاقات تشعرك بعدم القدرة على الشعور بالأمان.
وحين لا يتواجد هذا الشعور تقوم بإنشائه لأنك تسعى لعلاقة تشعر فيها بانعدام الامان لأنها هي العلاقة الوحيدة لتي تشد انتباهك وتنجذب نحوها.
- تكون أشبه بمستوطن فأنت على استعداد لربط نفسك مع شخص يعرب عن اهتمامه بك، بغض النظر عن سلوكياته التي قد لا تعجبك وكل هذا لأنك تشعر بانك محظوظ جدا بان لديك شخصا أبدى اهتمامه بك حتى لو لم تكن سعيدا.
-فقدان الثقة بالشريك حتى لو كان مخلصا لأنك تفترض الخيانة من الشريك حتى لو كان صادقا ومخلصا وتستمر هذه الدوامة حتى تغدو غير قادرا على الثقة بالشريك وتفتعل دوما اي ظرف حتى تشكك بنزاهته وتصر على انه يكذب طوال الوقت لدرجة تفقد فيها القدرة على الاعتقاد بانه ما من أحد يكذب او يخون وما من شخص يمكن الوثوق به.
هذه الطرق والتصرفات تثري المعرفة وتلفت الانتباه لما يمكن أن يكون خللا في امكانية تواصلك مع الشريك، او في طريقة اختيار العلاقات التي تريد منها أن تكون جدية في حياتك، وهي تعزز قيمة واهمية رفع مستوى احترامك وتقديرك لذاتك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق