أسباب تجنب الآخرين لصداقتك



 على المرء أن يعرف أن وحدته ليست ذنبه، بمعنى أنها ليست نتيجة لخطأ معين ارتكبه، لكن ربما هناك بعض الأمور التي لو حاول التوقف عن فعلها، لتغير الوضع، ولأصبح لديه بعض -أو الكثير من- الأصدقاء.
كل ما في الأمر أن الآخرين لا يجدون صحبتك أمرا ممتعا، لذا فهم ينفضون من حولك وينصرفون عنك سريعا، ولا يشعرون برغبة حقيقية في التقرب منك وكسب صداقتك، وهذه هي الصورة التي عليك السعي لتغييرها، من خلال الابتعاد عن التصرفات الآتية، التي في الغالب سيكون بعضها أو كلها هو السبب في تجنب الآخرين لصداقتك، بحسب ما ذكر موقع "ياهو مكتوب":

 إهمال الأصدقاء
ربما كان لديك أصدقاء في البداية، ولكنك فقدتهم بسبب إهمالك لهم، وانشغالك طوال الوقت بنفسك وحياتك الخاصة ومذاكرتك وأسرتك، بدون أن تفسح للأصدقاء مساحة مناسبة من وقتك واهتمامك وسط كل ذلك. لا يتوقف الأمر على مشاركتهم المرح والتنزه وجلسات السمر، بل الأهم هو أن يجدوك بجوارهم في أوقات الحاجة والشدة، وربما هذا ما لم تفعله، ولذلك اضطروا للابتعاد عنك في النهاية.

كثرة الشكوى أمام الآخرين
هل أنت بطبيعتك إنسان كثير الشكوى، ودائما ما توبخ أصدقاءك على هفواتهم أو أخطائهم في حقك بشكل قاس وأمام الآخرين، ما يسبب لهم الإحراج؟ ربما يكون هذا هو السبب إذن في خسارتك لصداقاتك التي كانت قائمة بالفعل، وعدم رغبة الآخرين بعد ذلك في أن يصبحوا أصدقاءك.
فالصديق الحقيقي هو مَن يدعم صديقه ويمدح حسن صفاته أمام الآخرين، ولا يفضحه بكشف عيوبه وأخطائه على الملأ والشكوى منه في كل وقت أمام الغرباء أو حتى المعارف. لو كسبت أصدقاء جددا فيما بعد، كن حريصا على عتابهم على انفراد، ولا تشكو منهم أو تجرحهم على الملأ.

 كشف أسرار الأصدقاء
ربما اعتبرك أصدقاؤك السابقون غير جدير بثقتهم، بعدما اكتشفوا إفصاحك للآخرين عن أسرار ائتمنوك عليها. قد يكون ذلك قد حدث بسبب سذاجتك أو طيبتك المفرطة التي تجعلك غير قادر على فلترة حديثك والتحكم فيما يجب قوله، وما لا يصح الإفصاح عنه. درب نفسك على التفكير أولا فيما ستقوله، حتى لا تندم عليه فيما بعد، وحتى يمكنك الاحتفاظ بأي سر يأتمنك عليه صديق، وبالتالي يعود الناس للثقة بك من جديد، وتكسب أصدقاء جددا.

 المبالغة في الطلبات والتوقعات
ربما انفض الأصدقاء من حولك، ويرفض الآخرون أن يتقربوا منك الآن لأنك كنت تبالغ في إرهاقهم بطلب خدمات شخصية لا تنتهي، أو تتوقع منهم دوما التعامل معك بشكل معين، ثم تصاب بخيبة الأمل عندما لا يحدث ذلك لأنك لم توضح ما تفكر فيه منذ البداية، وكنت تنتظر منهم قراءة أفكارك، ومن هنا تقوم بلومهم وتوبيخهم. ومع الوقت يشعر الأصدقاء بعجزهم عن إرضائك أو التعامل معك بالشكل المناسب فينفضون من حولك. كلنا بشر وكلنا يرتكب أخطاء، فلا تعلق المشانق للآخرين، وعبر بصراحة عما بداخلك، ولا تنتظر من حولك أن يقرأوا أفكارك، وعندها قد تكتسب صداقات أخرى جديدة عوضا عن أصدقاء خسرت وجودهم في حياتك سابقا.

 الانطوائية والابتعاد عن الناس
ربما يكون السبب خلف الوحدة التي تعيش فيها ليس خطأ بعينه ترتكبه في التعامل مع الآخرين، بل إنك ترفض من الأساس التعامل مع الناس، وترفض أي دعوات تصلك لحضور حفلات أعياد ميلاد زميلاتك أو تجمع ما سيضم زملاء الدراسة، ولا تشترك أبدا في الرحلات المدرسية أو الجامعية. باختصار تهرب دوما من الوجود مع أقرانك، وتبادل الحديث معهم. قد يكون السبب هو الخجل. وعموما تحديد المشكلة هو الخطوة الأولى لحلها. تغلب على خجلك، واخرج للحياة، وتعرف على الناس واكتسب صداقتهم لتتخلص من وحدتك.



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق