الأفوكادو هي فاكهة مكسيكية الأصل من شجرة دائمة الخضرة، تعد غذاء أساسيا في بلدان أميركا الوسطى، وفي الآونة الأخيرة مع زيادة الأبحاث الطبية حول فوائدها العديدة للصحة، باتت ثمار الأفوكادو واحدة من الفواكه ذوات الخواص العلاجية.
ويمكن تلخيص أبرز وأهم الفوائد الصحية لهذه الثمره العجيبة بما يلي:
1. المحافظة على صحة القلب: وذلك بسبب احتوائها على أهم العناصر الغذائية لصحة القلب مجتمعة معا، فمحتواها العالي من البوتاسيوم يفيد الجسم في خفض ضغط الدم وتنظيم ضربات القلب، وبالتالي تقليل نسبة الإصابة بجلطات الدماغ، اضافة الى أن كوبا واحدا من الأفوكادو يؤمن حوالي 24 % من الحاجة اليومية من حمض الفوليك المهم لصحة القلب وشرايينه؛ حيث وجد العلماء أن تناول حمض الفوليك من المصادر الغذائية الطبيعية يقلل التعرض إلى النوبات القلبية المميتة بنسبة 55 %.
2. خفض الكولسترول السيئ في الدم (LDL): أثبتت الدراسات الحديثة أن تناول ثمار الأفوكادو يسهم في خفض كولسترول الدم السيئ بنسب جيدة، كما يساعد في خفض LDL، وذلك لأن ثلثي ما يحويه من الدهون هي من الدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للصحة، وهي نفس الدهون الموجودة في زيت الزيتون، اضافة الى احتوائه على مركبات كيميائية نباتية تسمى (بيتا سيتوستيرول) وهي تساعد على خفض مستويات الكولسترول السيئ في الدم.
3. ضبط مستويات السكر في الدم: إذ يمتاز بانخفاض محتواه من النشويات والسكريات وبارتفاع محتواه من الألياف الغذائية؛ اذ تحتوي نصف ثمرة أفوكادو كبيرة على ضعف كمية الألياف الغذائية الموجودة في تفاحتين، والمعروف أن الألياف الغذائية مهمة جداً في ضبط مستويات السكر في الدم.
4. مضاد للالتهابات: وخاصة التهابات المفاصل الروماتويدية.
5. مكافحة بعض أشكال السرطان: وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة القادرة على إبطال مفعول الجزيئات الحرة الضارة التي تهاجم الخلايا السليمة، إضافة لاحتوائه على ألفا وبيتا كاروتين ومادة زيزانثين وفيتامينE أو توكوفيرول والدهون الأحادية غير المشبعة والتي تحمي من السرطان.
وقد نشرت دراسة حديثة تقول إن المواد المستخلصة من ثمار الأفوكادو لديها القدرة على تثبيط نمو أنواع السرطان المرتبطة بهرمون الأندروجين وتحديداً كان البحث حول خلايا سرطان البروستاتا. والطريف في البحث أن العلماء حينما استخدموا فقط إحدى المواد من مجموعة كاروتينويد وهي ليوتين لم يظهر التأثير في القضاء على خلايا البروستاتا السرطانية بعكس استخدامهم المجموعة الكاملة في الأفوكادو، والسبب يعزوه الباحثون إلى دور الدهون الأحادية غير المشبعة في ذوبان وتسهيل نشاط المركبات التي تقي من السرطان، مما يسهل على الأمعاء امتصاصها أولاً وكذلك يسهل على هذه المركبات التنقل في الدم وصولاً إلى مناطق السرطان والقيام بدورها الواقي هناك.
6. التخفيف من أعراض الشيخوخة المبكرة: لأنه غني جداً بمضادات الأكسدة (غلوتاثيون).
7. يحافظ على نضارة البشرة والشعر: بسبب احتوائه على البروتينات والدهون غير المشبعة والفيتامينات ( ( A,D,E والمعادن مثل البوتاسيوم، ومن هنا فهو مهم جداً لنمو الشعر وترطيبه وجعله أكثر ليونة.
8. يساعد في حميات تخفيف الوزن: فإضافته الى وجبتك يساعد في الشعور بالشبع، وذلك لاحتوائه على الألياف الغذائية المهمة ونوع الدهون المفيدة فيه.
9. مصدر جيد لمادة اللوتين: التي تقي من إعتام عدسة العين، ومن تلف الخلايا البصرية، وبالتالي من العمى الذي يصيب المتقدمين في السن.
10. مصدر مهم لفيتامين E: ويكفي نصف ثمرة كبيرة، لتوفير احتياجات الجسم اليومية منه.
11. مفيد للجهاز الهضمي: يتميز بكونه سهل الهضم، ينشط الكبد، ويساعد على تصريف الفضلات من الأمعاء، ويقضي على الغازات.
12. يساعد على ترميم الخلايا: لذا ينصح بتناوله أثناء فترة النقاهة من الأمراض.
13. مفيد للجهاز العصبي: يسهم في تهدئة الأعصاب، وفي التخفيف من التوتر.
14. يحفز امتصاص عناصر غذائية أخرى: مثل الكاروتين بأنواعه والفيتامينات الذائبة في الدهن.
ولضمان الحصول على هذه الفوائد، لا بد من تقشيرها بالطريقة الصحيحة؛ اذ إن معظم الكاروتينويد المفيد فيها يتركز في الطبقة الخضراء الداكنة تحت القشرة مباشرة، لذا ينصح بتقشيرها بالبدء بقطع طولي نصفي للحصول على نصفين متماثلين في قلب أحدهما البذرة ثم نضغط عليها لاستخراج البذرة، وبعدها نقطع كل نصف منهما بشكل طولي وتقشر كالموزة.
ومما يميز الأفوكادو أنها لا تنضج على الشجرة إلا عقب سقوطها؛ اذ تقطف وهي خضراء جامدة ثم تحفظ في أكياس ورقية في حرارة الغرفة حتى تنضج تماما فيصبح لون قشرتها داكناً وعندها يمكن حفظها في الثلاجة لأسبوع، شريطة أن تحفظ كاملة بدون تقطيع، وعند تقطيعها يفضل اضافة القليل من عصير الليمون لسطحها لمنع تأكسده وتغير لونه.
ربى العباسي
0 التعليقات:
إرسال تعليق