عصابات اجرامية تجد طرقا للاستفادة من الطباعة المجسمة ثلاثية الأبعاد


مسدس مصنوع باستخدام طابعة 3D 

ترجمة د. خوله مناصرة- أصبحت آلات الطباعة المجسمة الثلاثية الأبعاد  أقل سعرا، وأكثر شيوعا بصورة مستمرة، وتنبئ بحدوث ثورة في المجال الصناعي.

ففي العام الماضي استخدمت هذه الطابعات في تصنيع كل شيء، من قطع الغيار، إلى السيارة كاملة، إلى الأوعية الدموية. هذا وتظهر استخدامات جديدة للطباعة المجسمة أسبوعيا.

الى جانب هذا المشرق الواعد للطباعة المجسمة، يظهر جانب آخر مظلم في مجال الجريمة؛ كعمل نسخ لمفاتيح السيارات، والمنازل، وإمكانية استخدامها من قبل المجرمين للسطو عليها وسرقتها.

ويتم ذلك بمجرد معرفة قياسات المفتاح، ومن ثم بناء نموذج مجسم له، وطباعته لإنتاج نسخ جديدة ورخيصة.

                               

وفي هذا المجال؛ فقد استطاعت إحدى الشركات الألمانية تصنيع مفتاح ربط أيادي المجرمين التي تستخدمها الشرطة (الكلبشات) بمجرد أخذ صورة للقفل، واستخدام بعض الحسابات في تحديد مقاساته.

لقد برهنت الشركة المذكورة على الإمكانات الكبيرة والأساليب المتنوعة التي يمكن من خلالها استغلال الطباعة المجسمة في مجال الجريمة.

وبالفعل فقد قامت مجموعة من اللصوص عام 2011 بسرقة أربعمائة ألف دولار باستخدام أجهزة لسرقة أرقام حسابات زبائن الصراف الآلي في البنوك، ويبدو أن عصابات سرقة البنوك أخذت تستثمر في هذا الاتجاه بشكل متزايد.

كذلك استخدمت هذه الطابعات في تصنيع مخازن الذخيرة للأسلحة ذات قدرات عالية (مخالفة للقانون) على إطلاق الرصاص تصل إلى آلاف الطلقات في الدقيقة الواحدة.



ما تقدم من أمثلة على استخدامات الطباعة المجسمة هو مجرد بداية متواضعة لما يمكن أن تتطور إليه هذه التقنية في كافة المجالات الخيرة والشريرة، مما يستدعي البدء بالتفكير في وضع الضوابط والأنظمة لإفساح المجال أمام التطبيقات التي تساعد على تطوير المجتمعات البشرية في نفس الوقت التي تكبح فيها التوجهات الإجرامية لهذه التقنية.




هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق