اقتباسات: بنجامين سبوك


اقتباسات من كتاب problems of parents للمؤلف Benjamin spock وهو طبيب أطفال أمريكي أشتهر بكتابه (The Common Sense Book of Baby and Child Care) وهو كتاب خاص بالعناية بالطفل والطفولة وهو من أكثر الكتب مبيعا فبحلول عام 1998 قد بيع منه أكثر من 50,000,000 نسخة وقد تمت ترجمته الى 39 لغة، وكتب أخرى عن التربية، حتى سماه الأمريكان بوالد أو مربي هذا الجيل. 

ان المرء ليحسب ان المشكلة او الخصيصة التي استطاع الاب ان يتغلب عليها الى حد كبير في نفسه .. من الممكن ان يعالجها بسهولة في طفله .. ولعل ذلك ميسور احيانا .. ولكن غالبا ما يجد الاب انه عاجز عن مساعدة الطفل او علاجه على الاطلاق .. بل في الواقع من الامر قد يسهم دون ان يدري في تفاقم المشكلة على الرغم من جهوده ومحاولاته.

اذا كان الاب يدمن الشعور المزمن بأنه غير كفء .. فان احساسه بالإثم سيعود عليه بالغضب والانفجار ويمكن ان يتجلى ذلك بطرق عدة.

عندما يكون في صدورنا غل نحو إنسان ما فإن جزء من متعتك ان تبالغ في ابراز الفروق بين وجهة نظرك ووجهة نظره لكي تمضي في المعركة.

ان من علامات النضج والرشد والثقة بالنفس ان يكون المرء قادراً على التماس النصح وطلب المشورة.

ان اهم ما يدخل في الاعتبار .. ليس طريقة خصام الابوين .. ولا عدد مرات الخصام .. بقدر ما هو العلاقة الاساسية بين الابوين .. وما يعبران عنه في كل ما ينشب بينهما من خصام او عراك او شجار.

في اي زواج صحيح سليم .. فإن الزوج و الزوجة يكتشفان في اثناء كل مجادلة وفي اثناء اي مناقشة هادئة تعقبها .. اين ولماذا يختلفان على وجه التحديد .. وهما يتعلمان عن بعضهما البعض .. وكثيراً ما يتعلمان اشياء عن نفسيهما .. لم يسبق لهما ان عرفاها من قبل.

ان الاشخاص الذين يراعون الغير ويحافظون على كرامة الناس يفلحون في الدنيا في كسب الاصدقاء .. وفي كسب الازواج والزوجات .. وفي ايجاد الوظائف والاحتفاظ بها .. وهم يجعلون الحياة سارة بارة لكل انسان حولهم .. ثم هم يستخرجون الظرف والسرور من الناس ويجلبونه اليهم في آن واحد.

ان القيادة الرشيدة عليها ان تجمع دائما بين عنصري الثقة في حق المرء ان يقود .. والمحبة الصادقة لأولئك الذين يقودهم .. والافكار المحددة الواضحة المعالم عما يتوقع منهم .. وفي هذه الحالة فان المرؤوسين لا يحترمون القائد فحسب .. ويبذلون له كل ما في وسعهم .. وانما يجدون في ذلك متعة واحساساً بالرضا.

من الاشرف لنا ان نعترف ان معظمنا لا يرحم الضحية التي تبدو كاللقمة السائغة.
الشخص الذي يسهل انقياده او فرض الغير عليه نفسه .. يكون عادة شخص حساس جداً ومن النوع الذي تربى تربية خاصة مكنونة في كنف والديه .. وهو دائما في حالة خوف وذعر من استهجان تصرفانه .. كما تكون لديه حاجة مفرطة الى ارضاء الغير والظفر باستصوابه مع عجز عن الصمود والدفاع عن حقوقه.

ان العسر واليسر في العلاقات ليس في العالم الخارجي فحسب .. انما هو كامن في نفس الفرد نفسه .. اذا اراد عسراً وجده .. واذا اراد يسراً فما ايسره.

ان الآباء كثيراً ما يخفقون اخفاقاً ذريعاً عندما يحاولون ان يسلموا اهتماماتهم الى ذريتهم كما لو كانت ميراثا ً.. ويريدون منهم ان يهيموا شغفاً بهواياتهم .. والذي يحدث ان الطفل يجنح الى النفور منها بدلا من الاقبال عليها نتيجة لهذا الاسلوب الاحمق.

هناك عدد كبير جداً من الآباء والامهات ذوي الضمير والوعي الذين بسبب خشيتهم من ان يقال عنهم رجعيون او متزمتون .. يترددون و يحجمون عن اعطاء اطفالهم اي توجيه حازم.

ان الانسان ينال الكرامة في نظر نفسه وفي نظر الناس اجمعين عندما يعيش وفقاً لمبادئ ومثل عليا !

خليق بمن يؤمن بالمثل العليا ان لا يساوره اقل ريب في ايمانه ومعتقداته لمجرد انها لا تلقى الرواج والتأييد.



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق