يُحكى أن امرأة أعرابية عجوز وجدت ذئبا ًصغيراً قد ولد للتو ؛ فحنت عليه وأخذته وربته مع شاة لها وكانت هذه الشاة بمثابة رأس مال العجوز فهي تعيش علي لبنها ؛ وكان الذئب يطعم من حليب الشاة . وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب.
وبعد مرور الوقت كبُر الذئب الصغير؛ وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجدت أن الذئب قد هجم على الشاة وأكلها.
فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة
فأنشدت بحزن قائلة:
بقرت شويهتي وفجعت قلبي .... وأنت لشاتنا ابن ربيب ُ
غذيت بدرها ونشأت معها .... فمن أنباك أن أباك ذيب ُ
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ .... فلا أدب ٌ يفيد ولا أديبُ
0 التعليقات:
إرسال تعليق