يؤكد علماء النفس أن للألوان لغة عالمية لا يقف أمامها اختلاف اللهجات، لكن تتقنها العيون فور وقوعها عليها، فلكل لون من الألوان دلالات ومعان لا تقتصر على سعينا لتناسق الألوان التى نستخدمها مع بعض.
"محمد جمال" أستاذ الفن المعاصر بكلية التربية الفنية جامعة بنها يقول: "فى الآونة الأخيرة ظهرت كثيرًا من الدراسات العلمية تؤكد أن الاعتماد على استخدام الألوان للشعور بالراحة النفسية وإزالة بعض التوترات العصبية أيقونة سحرية تطبق فى أغلب دول العالم بصورة موسعة فى كثير من الأماكن الحيوية مثل المدارس، الجامعات، البنوك، المستشفيات كأسلوب حياة بسيط يؤدى إلى نتائج مبهرة.
الجدير بالذكر أن استخدامات الألوان ذكرت فى القرآن، وكان أكثر الألوان التى ذكرت اللون الأبيض يليه الأخضر، وهو لون ثياب أهل الجنة الحريرية، ثم الأصفر الذى يسر العين وأخيرا الأسود، ولم يذكر القرآن الكريم اللون الأحمر والأزرق سوى مرة واحدة، ويضيف محمد جمال "أن أغلب البرديات ذكرت أن الفراعنة هم أول من استخدموا العلاج بالألوان وأتقنوه".
وينصح أستاذ الفن المعاصر باستخدامات خاصة للألوان لتلافى بعض المشاكل النفسية فى حياتنا منها:
- اللون الأخضر يدل على النماء، لذا يرتدى الأطباء الملابس الخضراء فى غرفة العمليات لما لها تأثير مريح على العين والجهاز العصبى ينصح باستخدامه فى جدران غرفة المعيشة، والإكثار من النباتات الخضراء فى أرجاء المنزل
- الأحمر رمز للدفء والإثارة ووجود الإنسان فى غرفة مطلية باللون الأحمر يساهم فى إحساسه بارتفاع درجة الحرارة، فاحرصى على اقتناء مفرش سرير أحمر أو نبيتى فى فصل الشتاء
- الأزرق يشعر الإنسان بانخفاض درجة الحرارة، ويساعد على الخيال الواسع والراحة النفسية، لذلك تدهن به مستشفيات الأمراض المزمنة
- البرتقالى يعنى الازدهار والحيوية، ومطلوب توافره فى قاعات الدراسة
- الأصفر يرمز للسعادة والمرح، وله تأثير مريح على النفس ولكن تجنبى الأصفر الزاهى فهو غير مريح
- اللون البنفسجى، للرومانسية والحب، ويستعمل فى معالجة الاضطرابات النفسية والعاطفية، وله تأثير على تخفيف الشعور بالألم وتسهيل عملية الوضع للمرأة الحامل، لذا ينصح بدهان غرفة الولادة بهذا اللون، أو اقتناء بعض الزهور والمفارش البنفسجية فى غرفة المعيشة، ولكن لا يمكن التعايش مع هذا اللون لفترات طويلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق