من النصائح التي يتداولها كثيرون "احرص دائما على التواجد مع الأشخاص الذين تتمنى أن تكون مثلهم"، فبحسب موقع "LifeHack" فإن الشخص المتفائل يرغب بالتواصل مع المتفائلين، والشخص الناجح يرغب أن يكون مع الناجحين.
ترى كيف يمكنك تحديد ما إذا كنت مع الأشخاص المناسبين أم لا؟
للوصول لهذا الأمر يمكنك الانتباه للمؤشرات التالية التي تدل على أنك أحسنت اختيار الأشخاص الذين تصاحبهم:
·حسن الإصغاء: من الإشارات الواضحة على حسن اختيار الأصدقاء أن تجد بأن صديقك يشعر معك ويعلم متى تكون بحاجة لمن يصغي لك. علما بأن صديقك لا يصغي لك فحسب، بل يحاول تقديم النصح لك أيضا وذلك عبر تنبيهك إلى الأجزاء من كلامك التي كانت منطقية والأجزاء الأخرى التي ربما تكون قد بالغت بها إلى حد ما.
·الاهتمام: الصديق الحقيقي هو ذلك الشخص الذي يظهر اهتمامه بك، حيث يسأل عنك وعن اهتماماتك، يستشيرك فيما يتعلق بقراراته ليعلم رأيك الذي يهمه، فضلا عن أنه يتواجد عندما تحتاج له لأي سبب من الأسباب.
·اختيار الوقت المناسب للاحتفال: ليس بالضرورة القيام باحتفال صاخب، وإنما المقصود أن الصديق الحقيقي يعلم متى يكون بحاجة لتغيير الأجواء، ويعلم متى تكون بحاجة للانفراد بنفسك. وعندما يحاول صديقك مساعدتك على الخروج وتغيير الأجواء فإنه يحسن اختيار المكان الذي يروق لك فالعبرة لا تكون في مجرد الخروج من المنزل وإنما في درجة تقبلك للمكان الذي ستذهب له.
· الحرص على مصلحتك: على الرغم من اختلافك بالرأي مع أصدقائك في بعض الأحيان، إلا أنك تعلم بأنهم يريدون مصلحتك. قد يصعب عليك تقبل هذا الأمر نظرا لأننا كثيرا ما نرفض الآراء المخالفة لوجهة نظرنا، لكن يجب عليك أن تحاول أن تنظر للأمور بمنظار أعم وأشمل من مجرد الحدث الذي تمر به، فربما يكون رأي صديقك مفيدا بالفعل ولكن على المدى البعيد.
· الدعم والمساندة: حتى عندما تقوم بما لا يتفق معه صديقك، فإنه يحرص على دعمك طالما أن ما تقوم به لا يعتبر مخالفة لدين أو قانون. فعلى سبيل المثال، لو قررت قبول وظيفة بعيدة عن مكان سكنك، فحتى لو حمل صديقك رأيا مخالفا لمثل هذه الخطوة إلا أنه يحاول أن يدعمك بقدر إمكاناته طالما أنك ترى بتلك الوظيفة الفرصة المناسبة لك.
·الصدق: لا يمكنك اعتبار المرء صديقا لك ما لم يكن صادقا معك، فالصداقة والصدق كلمتان يجب أن تسيرا جنبا إلى جنب لتكون الصداقة حقيقية بالفعل. كثيرا ما تمر بالمرء أحداث يشعر خلالها بنوع من التشويش ويصبح بحاجة لمعرفة ما إذا كان تصرفه تجاهها صائبا أم لا، وهنا يأتي دور الصديق الحقيقي الذي قد يكون أكثر قدرة على تعريف المرء بالتصرف الصحيح وبصدق كونه بعيدا إلى حد ما عن صلب الحدث.
·الاطمئنان عليك: الصديق الحقيقي هو ذلك الشخص الذي يهتم بك ويسأل عنك في حال غبت لفترة غير معتادة دونما سبب. وفي حال حدث هذا فإنك تجد بأن صديقك يسأل عنك سواء عبر الهاتف أو حتى عن طريق إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني للاطمئنان عليك ومعرفة سبب ابتعادك تلك الفترة.
·معرفة الوقت الذي تحتاجه للانفراد بنفسك: قد يكون كل ما تحتاج له في بعض الأحيان هو أن تجلس وحيدا مع نفسك لبضع الوقت. سواء أكانت رغبتك نابعة عن الإجهاد بالعمل أو الدراسة أو الخلاف مع نصفك الآخر، فكلها أمور يستطيع الصديق الحقيقي استيعابها ويمنحك الوقت اللازم للجلوس مع نفسك لإعادة ترتيب أفكارك.
· سياسة "رد الجميل" غير أساسية: الصداقة الحقيقية لا تسير عبر "كاتالوج" معين من الإرشادات، لذا وعلى الرغم من أن اهتمام صديقك بك يجب أن يقابل باهتمام منك، إلا أن الأمور لا تسير على هذا النحو دائما، فالصداقة الحقيقية هي بذل كل ما تستطيع في الوقت الذي تستطيعه.
· المشاركة في الفرح والحزن: الإنجاز يحتاج الاحتفال والمشاكل تحتاج المساندة. الصديق الحقيقي هو الذي يحرص على تهنئتك على ما حققت، وفي نفس الوقت يحرص على ألا يتركك تبكي وحيدا عندما لا تسير الأمور كما يرام. وسواء في التهنئة أو المواساة ستجد صديقك يسألك عن خطوتك المقبلة لأن النجاح يحتاج الاستمرارية والحزن يحتاج القدرة على تجاوزه.
· معرفتك على طبيعتك: سواء اعترفنا أم لا فجميعنا يقوم بارتداء أقنعة تظهرنا بأحسن صورة أمام المجتمع، لكن الصديق الحقيقي يرى ما وراء ذلك القناع ويعلم شخصيتك على طبيعتها بميزاتها وعيوبها ويعلم بأنه لا يوجد إنسان كامل بلا عيوب، لذا فهو يتمسك بك كما أنت ولكنه يحاول أن يساعدك على التخلص من سلبياتك معترفا بأنه أيضا يحمل من السلبيات التي يحتاج لأن يتخلص منها.
علاء علي عبد
0 التعليقات:
إرسال تعليق