انتشرت القصص التي رواها البحارة و الصيادون القدامى والتي تعود فكرتها الى التصورات و التهيؤات التي سيطرت على مخيلتهم عند رؤية مناظر معينة على سطح الجزر المترامية في أرجاء البحار أو المحيطات أو على الشواطئ المنعزلة.
انبرى بعض علماء البحار للبحث عن حقيقة هذه القصص، و كانت نتيجة أبحاثهم أن هذه المخلوقات ما هي الا حيوانات بحرية من الثدييات تأكل الأعشاب و النباتات البحرية، وتنتمي لنفس رتبة الأحياء المائية التي تشمل الدلفينات و الحيتان و سباع البحر و غيرها.
عرائس البحر تختلف عن غيرها من الأحياء المائية في طريقة احتضانها لوليدها حيث إنها تضمه بزعنفتيها الأماميتين إلى صدرها لترضعه فيما يشبه طريقة المرأة، بعكس غيرها من الكائنات البحرية التي يوجد أثداؤها في أسفل البطن بعيداً عن الصدر فتكون عملية الرضاع مثل المألوف في حيوانات كثيرة.
تحاول هذه المخلوقات الابتعاد عن الناس دائماً لذلك كانوا يرونها عن بعد و هي ترضع صغارها، فخيل إليهم أنها مخلوق يجمع بين شكل الانسان و الأسماك، و قد استطاع الصيادون صيد هذه الأحياء البحرية ليستفيدوا من لحومها التي تشبه لحوم البقر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق