انتشر العنف بالبيوت وفى الشارع فى الآونة الأخيرة، وذلك نتيجة لكثير من الأسباب والتغيرات التى طرأت على الشارع العربي.
يوضح الدكتور محمد عادل الحديدى، استشارى الطب النفسى بجامعة المنصورة أنه يوجد بالمخ أماكن مسئولة عن العنف والتطرف، مؤكدا أن الأشخاص الذين يوجد لديهم عنف لفظى أو جسدى أو جنسى شديد يكون نتيجة لعدة أسباب، منها وجود نشاط زائد فى حويصلة "الأميجدالا"، هذا النشاط ناتج عن وجود ورم بالمخ أو زيادة فى إفرازات الحويصلة أو وجود التهابات ونشاط كهربائى زائد كالصرع.
وأضاف "الحديدى"، أن من أسباب زيادة العنف ارتفاع هرمون الذكورة عند الرجال أو السيدات، موضحا أن ارتفاع هذا الهرمون مرتبط بالعصبية والنشاط والحركة، لافتاً إلى أن بعض السيدات اللآتى يوجد لديهن عنف شديد يكون نتيجة ارتفاع ذلك الهرمون.
ويؤكد استشارى الطب النفسى أن البيئة المحيطة بالإنسان والعوامل الثقافية المحيطة به تؤثر على الإنسان، فعلى سبيل المثال إذا تواجد شخص فى مكان محيط بالعنف والإجرام ينعكس ذلك على أسلوبه وشخصيته، أما إذا تواجد شخص فى بيئة هادئة فيكون ذلك أقل عنف عن غيره.
ويوضح "الحديدى"، أن علاج العنف يكون على حسب كل حالة، فإذا كان العنف ناتجا عن عوامل بيولوجية نتيجة البؤر الصرعية، يكون العلاج عن طريق مضادات الصرع، وإذا كان العنف ناتجا عن زيادة فى إفرازات هرمون الأميجدالا، فيتناول المريض مضادات "الزهام" التى تعمل على تقليل العنف، أما إذا كان العنف ناتجا عن عوامل بيئية واجتماعية فيكون العلاج عن طريق العلاج السلوكى والنفسى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق