تُعتبر الثلوج من المظاهر الجوية المستحبة لدى العديد من الشعوب العربية و الشرق أوسطية بالرغم مما يرافقها من برد شديد، فهي ظاهرة جوية نادرة الحدوث، و تؤثر عادةً لعدّة أيام، لذا ترى المواطن العربي في بلاد الشام أو المغرب العربي فرحاً في حال وردت أخبار عن ثلوج محتملة.
الحقيقة هي أن حُب ظاهرة جوية معينة يعتمد على مدى ندرة حدوثها في نطاق جفرافي مّحدد، فترى شعوب الصحراء يحبون المطر و الشتاء و يكرهون الحرّ و موجات الغبار، في حين ترى سُكان المناطق الباردة يكرهون الأمطار و الثلوج و يحبّون الشمس الدافئة و الأجواء الهادئة.
هذه قائمة بأكثر شعوب العالم كُرهاً لتساقُط الثلوج:
روسيا
اتحاد الجمهوريات الروسية هو أكبر دولة في العالم، و تشغل مساحتها أراضٍ واسعة جداً تقع في أغلبها ضمن خطوط عرضٍ عليا، لذا يكون بها الشتاء قارساً و قاسياً و طويلاً جداً.
و إذا بدأت الثلوج بالتساقط في روسيا فأعلم أنك دخلت كابوساً سيستمر لعدّة أشهر، لا ينتهي إلا بمجيء منتصف فصل الربيع، كابوسٌ تغيب به الشمس عن الظهور لعدّة أشهر، و عذابٌ تصل فيه الحرارة إلى 30 أو 40 درجة تحت الصفر في أكبر مدن البلاد.
أكثر ما يميز المناخ الروسي هو أنه قاري بعيد عن المسطحات المائية، مما يمنع حفظ الحرارة القادمة عبر الشمس.
كندا
مع بداية شهر ديسمبر من كل عام ، تتحول كندا إلى قطعة عملاقة من الثلج و الأماكن المتجمدة،و بعدها يصبح من الصعب المسير في شوارع كبرى المدن دون أن تغطي وجهك بالكامل، و ذلك تلافياً لإصابة أنفك أو الشعر بالتجمد الكامل.
تصل درجات الحرارة في كندا إلى 30 و 40 درجة مئوية تحت الصفر في كبرى المدن، مما يجعل فصل الشتاء مكروهاً جداً لدى الأغلبية التي تنتظر فصل الصيف لكي تعيش حياتها بشكل طبيعي.
أوكرانيا
مثل روسيا ، تتميز أوكرانيا بمناخها القاري،حيث تتدهور الحرارة بشكل مُضر بمظاهر الحياة الطبيعية شتاءً، حيث تنخفض الحرارة إلى ما دون الصفر بشكل مستمر، و يسبب الشتاء سنوياً سقوط العديد من الضحايا.
رومانيا
تقع رومانيا في شرق القارة الأوروبية، و يتميز مناخها بالتقلب الشديد، فعلى الرغم من أن أجواءها تشبه أجواء الدول الخليجية صيفاً من ناحية الحرارة المرتفعة و الرطوبة الشديدة، إلا أن الشتاء فيها قارس و بارد جداً بشكل لا يطاق، حيث تهب العواصف الثلجية باستمرار و تغطي الثلوج كامل أنحاء البلاد من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها.
بولندا
تعاني بولندا سنوياً من فصول شتاء طويلة و قاسية، مما يجعل الشعب البولندي ينتظر الربيع الذي يأتي بشكل بطيء و متأخر.
و تهب على البلاد عواصف ثلجية متتالية، تهوي بالحرارة إلى ما دون الصفر في كامل أنحاء البلاد، و تتجمد الأنهار و البحيرات بالكامل، و يغيب النشاط الزراعي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق