حُذام امرأة عربية لا يعرف لها أسم معين ولكن تعرف بلقبها حذام بكسر الميم بنت الريان بن خسر ابن تميم ويضرب بها المثل في الصدق و الرأي السديد
وسميت حذام لان ضرتها حذمت يدها بشفره ، فصبت عليها حذام جمرا فبرشت، فسميت البرشاء في لونها نُقط مختلفة
قصة البيت الشهير
إذا قالت حذام فصدقوها *** فإن القول ما قالت حذام
قائل هذا البيت لجيم بن مصعب [ صعب ] بن علي بن بكر بن وائل، والد حنيفة وعجل ابني سحيم، و هو زوج حذام.
وسببه : أن عاطس بن الجلاح الحميري صار إلى قومها في جموع فاقتتلوا، ثم رجع الحميري إلى معسكره وهرب قومُها، فساروا ليلتهم ويومهم إلى الغد، ونزلوا الليلة الثانية، فلما أصبح الحميري ورأى جلاءهم اتبعهم، فانتبه القطا من وقع دوابهم، فمرت على قوم حذامِ قِطَعا قِطعا، فخرجت حذامِ إلى قومها فقالت:
ألا يا قومنا ارتحلوا وسيروا فلو ترك القطا ليلا لناما
فقال زوجها:
إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذامِ
فارتحلوا حتى اعتصموا بالجبل، ويئس منهم أصحاب عاطس فرجعوا.
واستشهد بالبيت غير واحد من النحاة على بناء الأعلام المؤنثة التي جاءت على وزان " فَعَالِ " على الكسر دوما، فتقول: جاءت حذامِ، ورأيت حذامِ، ومررت بحذامِ، وذلك في لغة الحجازيين، وخالفهم بنو تميم فأعرب بعضهم هذه الأعلام بالضم رفعا، وبالفتح نصبا وجرًا، وفصّل بعضهم بما تراه عند العلامة ابن هشام في أول القطر ... واستشهد بهذا البيت قديما المبرد في كامله 2/71.
ثم أصبح اسم حَذامِ مضرب المثل في صدق القول، وصحة النقل ... فمن الأمثال التي أوردها أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه: القول ما قالت حذام ... كما أورده غير واحد ممن جمع أمثال العرب.
ويقال لمن اعتمد قولُه في نقل الآراء العلمية: حذام المذهب ... وقال صاحب المثل السائر عن أبي تمام: وكان قوله في البلاغة ما قالت حذامِ ..
وتمثل بهذا المعنى كثير من الشعراء ... فقال أحدهم:
كنتم حذام القول احقابا له والى وجوه الخير ارشد مدسع وقال المعري:
إِذا ما جاءَني رَجُلٌ حُذامٌ فَإِنَّ القَولَ ما قالَت حَذامِ وقال آخر:
أندى يداً في الجودِ من حاتمٍ أصدق في أقوالهِ من حَذامْ
0 التعليقات:
إرسال تعليق