قد يسيء أحدهم التصرف نحوك، أو يعاملك بشكل غير لائق، وهنا يأتي دور رد فعل من جانبك، ربما يكون صحيحا أو غير موفق.
مهما بلغت درجة فظاظة الطرف الآخر وسوء تصرفه، حاول دائما أن تعبر ردود أفعالك عن شخصيتك أنت بكل احترامها ورقيها، ولا تجعله يجرك معه إلى التصرف بشكل ينافي أصول اللياقة والأدب.
لذلك، فمهما كنت غاضبا أو تشعر بالاستفزاز مما حدث، تذكر أنك شخصية مهذبة، وحاول السيطرة على أعصابك، والتدرب على التصرف بشكل راقٍ يجعل الطرف الآخر يشعر بالهزيمة والاندحار أمامك، من خلال الوسائل الآتية، وفق ما أورد موقع "ياهو مكتوب":
1 - تجاهل الأمر تماما
إذا ألقى أحدهم على مسامعك عبارة مهينة بهدف استفزازك وجرك لشجار، أو حاول قطع طريقك أو عرقلتك مثلا، استجمع كل إرادتك في التماسك والاحتفاظ بابتسامة على وجهك، والتظاهر بأنك لم تسمع ما قيل قبل لحظات، أو تجنب الشخص الذي يقطع طريقك، وغير اتجاهك بعيدا عنه، أو حتى ابتسم ببرود إذا عرقلك، وقل "يبدو أني لم أنتبه أثناء سيري، فتعثرت"، جرب هذه الطريقة وستلاحظ كم سيتكدر الطرف الآخر وتضيع عليه متعة مشاهدتك وأنت غاضب وترد السوء بالسوء.
2 - قابل الإساءة بالإحسان
حافظ على أخلاقك الحميدة وتعاملك الطيب في كل الأحوال، فإذا تصرف أحدهم معك بشكل فظ أو غير لائق، لا تسئ معاملته، بل على العكس، واصل معاملته بشكل عادي وفقا لما اعتدت عليه من أخلاق حميدة وتعامل سمح مع الجميع. لا نطالبك بإقامة صداقة أو علاقة وثيقة مع ذلك الشخص بالطبع، بل حافظ على المسافة بينكما، لكن كلما حتمت الظروف أن تتعامل معه، فليكن ذلك وفقا لأخلاقك ورقيك، وليس مجاراة لسوء سلوكه.
3 - ابتسم في وجه الطرف الآخر
إذا صدر سلوك سيئ في حقك من شخص ما، يكفي أن تواجهه بابتسامة واثقة، تجعله يشعر بالفشل في استفزازك والإساءة إليك. وهنا سيعلم ذلك الشخص أن عليه الابتعاد عنك، والبحث عن ضحية أخرى ترضي نفسيته المريضة عندما تواجه إساءته بانفعال وإساءة مماثلة.
4 - اكتف بتعليق غامض
إذا ضيق الطرف الآخر عليك الخناق وأصر على أن يحصل منك على رد بعد إقدامه على تصرف غير لائق في حقك، فلا تفزع، ولا تدعه يجبرك على منحه ما يريد، ولا تعترف أبدا أمامه بأنه قد نال منك ونجح في إغضابك ومضايقتك. امنحه تعليقا غامضا مقتضبا لا يشفي غليله، ثم اتركه وغادر المكان قبل أن يقدم على أي تهور جديد. ردك الغامض الهادئ سيكون كافيا ليكدر الطرف الآخر ويشعره بالفشل.
5 - احتفظ بهدوء أعصابك حتى النهاية
أهم ما في الأمر عند التعرض للاستفزاز والسلوكيات المرفوضة، ألا تسمح للطرف الآخر أبدا بأن يرى غضبك، لأن احتفاظك لأقصى مدى بهدوء أعصابك حتى النهاية يظهر مدى رقيك في مقابل تدني أخلاق الطرف الآخر الذي يلوح بيديه ويتحدث بصوت مرتفع. دع تصرفاتك وأخلاقك الحميدة تتحدث بالنيابة عنك وتخبر كل من يشهد ما يحدث من أنت، ومن هو، وتأكد من منح الطرف الآخر كمية مناسبة من الحبال ليشنق بها نفسه في النهاية.
6– ثقتك بنفسك مفتاح انتهاء الموقف لصالحك
لا تظهر أبدا للطرف الآخر خوفك أو ترددك، فتماسكك وثقتك بنفسك كفيلان بأن يشعلا النار في أعماق ذلك سيئ السلوك، لأنه سيدرك أنك لا تبالي بأي شيء يفعله، وأنه عاجز عن إخافتك أو إثارة غضبك أو إلحاق الضرر بك بأي شكل. وإذا ظل فيما بعد على كراهيته، لكن لا تهتم على أي حال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق