مطار بارو - بوتان
تشير المعلومات المتوافرة إلى أن ثمانية طيارين في العالم كله مؤهلون وقادرون على الهبوط في هذا المطار والإقلاع منه بسبب موقعه غير المريح بين قمم الهملايا المرعبة، التي ترتفع أكثر من ستة عشر ألف قدم وتحيط به من ثلاث جهات والحقول المزروعة من الجهة الرابعة.
يقول الخبراء إن هذا المطار يحتل المركز الأول بين أكثر المطارات المثيرة للرعب في العالم، فالإقلاع منه أو الهبوط فيه كفيل بتدفق الأنسولين إلى درجة الخطر، والأمر يحتاج لمهدئات بالتأكيد ولطيار عالي التدريب والكفاءة.
مطار رونالد ريغان - واشنطن
الوصول إلى مطار العاصمة الأميركية أو الإقلاع منه مهمة محفوفة بالمخاطر، على الرغم من اتساعه وطول مدرجاته وموقعه الجغرافي.. ففي مارس 2008 انحرف طيار مبتدئ بطائرته الصغيرة مسافة تقل عن ربع ميل عن الخط المقرر، فانقلبت العاصمة رأساً على عقب، إذ تم إخلاء مبنى الكونغرس، وأعلنت حالة الطوارئ في القواعد العسكرية القريبة، وانطلقت على الفور طائرتان حربيتان لاعتراض الطائرة الصغيرة وإجبارها على الهبوط في قاعدة عسكرية، والسبب هو موقع هذا المطار بين ثلاث مناطق محظور التحليق فوقها هي البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) ومقر وكالة المخابرات المركزية (سي. آي. ايه).
من أجل ذلك تم تحديد المسارات الجوية التي يسمح للطائرات باستخدامها، ومن غير المسموح لأي كان تجاوزها مهما كانت الظروف.
على هذا الأساس يتعيَّن على الطيار أثناء الهبوط اتباع مسار فوق نهر البوتوماك قبل أن يغير اتجاه الطائرة بصورة مفاجئة وقاطعة ليتمكن من الهبوط، أما حين الإقلاع فالمسألة لا تقل خطورة إذ يتعيَّن على الطيار أن يرتفع بسرعة كبيرة ومن ثم ينحرف بسرعة أيضاً نحو اليسار من أجل أن يتجنب التحليق في أجواء البيت الأبيض.
مطار الأميرة جوليانا - سانت مارتان
سبب وجود هذا المطار بين المطارات الأكثر إثارة للرعب في العالم هو طول مدرجه الوحيد والبالغ سبعة آلاف و152 قدماً، وهو طول كاف للطائرات الصغيرة والمتوسطة، لكن كونه ثاني أكثر المطارات ازدحاماً في منطقة الكاريبي دفع شركات الطيران العالمية لتكثيف رحلاتها منه وإليه، وبالتالي تشغيل الطائرات العملاقة على هذا الخط مثل بوينغ 747 واير باص 340 مما يضطر الطيارين الى التحليق فوق رؤوس المترددين على مسبح «ماهو» المجاور وعلى ارتفاع أقدام قليلة فوق السياج المحيط بالمطار.
مطار تونكونتين- هندوراس
يقع هذا المطار على ارتفاع ثلاثة آلاف و294 قدماً فوق سطح البحر ويبلغ طول المدرج الوحيد فيه ستة آلاف و112 قدماً. أما سبب إدراجه في هذه القائمة بين المطارات الأكثر إثارة للرعب في العالم، فهو موقعه في واد ضيق بين سلسلة من القمم الجبلية مما يفرض على الطيارين الهبوط بزاوية قدرها 45 درجة والالتفاف يساراً قبل ملامسة أرض المطار بدقائق قليلة جداً، وهي مسألة تتطلب تدريباً عالياً وكفاءة ليس من السهل توافرها في الكثيرين.
ثمة ملاحظة أخرى، وهي أن هذا المطار غير مؤهل لاستقبال طائرات أكبر من بوينغ 757 ولا يمكن تطويره بسبب موقعه.
مطار جبل طارق
يشعر راكب الطائرة أثناء الإقلاع من هذا المطار أو الهبوط فيه كما لو كان في قطار سريع يعبر طريقاً رئيسياً في منطقة مزدحمة، وبالتالي تتطلب عملية الهبوط أو الإقلاع وقف حركة السيارات والمشاة تماماً على الطريق المؤدي إلى أسبانيا.
فالمطار بمدرجه الوحيد والبالغ طوله ستة آلاف قدم «مزروع» بين البحر الأبيض المتوسط من جهة الشرق وجون جبل طارق من الغرب.
أثناء الهبوط يتعيّن على الطيار الاستعانة فوراً بالمكابح الإضافية لتخفيف سرعة الطائرة ومن ثم الوقوف في نهاية المدرج القصير نسبياً.
ليس هذا فقط، فبسبب الموقع الجغرافي تتميز المنطقة بطقس سريع التقلب مما يعرضه لرياح كثيراً ما تجبر المسؤولين فيه على تغيير وجهة الطائرات للهبوط في المطارات القريبة.
يقول أحد الذين خاضوا التجربة إن تغيير وجهة الطائرة يكون دائماً من حسن حظ القادمين حتى لا يخوضوا التجربة المرعبة.
مطار ساندان - النرويج
أقيم هذا المطار الصغير في شبه جزيرة شديدة الوعورة تحيط بها البحار من كل جهاتها باستثناء ممر ضيق من الأرض يربطها باليابسة، مما يعني استحالة تنفيذ أي أعمال توسعة في المستقبل للمطار ولمدرجه الوحيد الذي يبلغ طوله ألفين وستمائة قدم لكنه ضيق جداً.
يتميز هذا المطار بطقس شديد البرودة معظم أيام السنة وبالتالي تجمد المياه على ممر الهبوط والإقلاع.
مطار تينزينغ هيلاري - نيبال
في السنوات القليلة الماضية أعيدت تسمية هذا المطار باسم المغامر الشهير تينزينغ هيلاري أحد أوائل الذين قهروا قمة إيفرست.
إدراج المطار النيبالي في قائمة أكثر المطارات إثارة للرعب في العالم تم لسببين الأول هو أن مدرجه يعد واحداً من أكثر المدرجات انحداراً في العالم، أما السبب الثاني فهو لأن الطائرة حين تقترب منه أو بعد لحظات من إقلاعها تواجه رياحاً بالغة الشدة والبرودة مصدرها جبال ووديان الهملايا التي تطل على المطار وتجاوره.
تستغرق الرحلة بالطائرة من كاتمندو عاصمة نيبال إلى هذا المطار ثلاثين دقيقة، لكن الهبوط والإقلاع غير مسموح بهما إلا في وضح النهار وبشرط أن تكون الأحوال الجوية مواتية.
مطار ماديرا - البرتغال
من المؤكد أن المسافرين جواً إلى هذا المطار سوف تنخلع قلوبهم رعباً حين يكتشفون أن الطائرة متجهة للاصطدام بقمة جبلية شاهقة قبل أن تغير، وبصورة مفاجئة في الدقيقة الأخيرة، وجهتها شرقاً بزاوية تقارب 45 درجة نحو اليمين في مناورة بارعة للهبوط في المدرج القريب جداً، والذي تمت إضافة بضع مئات من الأقدام إلى طوله برصيف أقيم فوق البحر وانتهى العمل به عام 2000.
يؤكد خبراء الطيران في المنطقة أن عمليات الهبوط في هذا المطار والإقلاع منه تتطلب مهارة عالية جداً في قائد الطائرة، ومع ذلك فالعملية تظل تحت رحمة الطقس المتقلب والدوامات التي تشبه الأعاصير.
مطار كاي تاك - هونغ كونغ
على الرغم من إغلاقه عام 1998 لا يزال مطار «كاي تاك» في هونغ كونغ يحتل مركزاً متقدماً في تاريخ الطيران باعتباره واحداً من أكثر مطارات العالم إثارة للرعب.. رعب الركاب ورعب سكان المناطق المجاورة والمكتظة أيضاً.
فقد كانت الطائرات أثناء هبوطها أو إقلاعها تضطر الى التحليق على ارتفاعات منخفضة جداً فوق ناطحات السحاب، فتسبب اهتزازها كأن زلزالاً قد ضرب المنطقة. وعلى هذه الطائرات قبل الهبوط بدقائق قليلة جداً وبعد الإقلاع بدقائق قليلة أيضاً أن تحلق في خط متعرج بين القمم الجبلية التي تحيط بالمطار.
جانب آخر لخطورة هذا المطار هو أنه لا يوجد فيه سوى مدرج واحد كان يستخدم للهبوط وللإقلاع أيضاً، وينتهي بميناء فيكتوريا مما يزيد الأمر خطورة وإثارة للرعب.
مطار كيتشيكان - ألاسكا
تكمن أسباب خطورة الهبوط في هذا المطار أو الإقلاع منه في مدرجه القصير وفي الجبال المحيطة به من جهتين والبحر المحاذي من جهتين مقابلتين، بالإضافة إلى أن الجبال التي تغطيها الثلوج كل العام تتضافر مع البحر لإضفاء جو من البرودة الشديدة، مما يؤدي إلى تغطية المدرج بطبقة من الجليد يجب إزالتها أكثر من مرة يومياً.
وبالإضافة الى الصقيع تهطل الأمطار على المنطقة بمعدل 190 بوصة سنوياً وهي كمية كافية لتغطية المدرج بمياه الأمطار لفترات طويلة
مطار جون كنيدي - نيويورك
أقيم هذا المطار عام 1964 في محاولة لتهدئة سكان المدينة الغاضبين من الضجة التي يسببها مطاران كبيران آخران في المدينة هما «لاغوارديا» و«نيوارك».. لكن المشكلة تكمن في أن على الطيارين سلوك طريق جوي لا يتعارض مع المسارات الجوية التي تستخدمها الطائرات التي تهبط أو تقلع من المطارين الآخرين القريبين منه.
من أجل تحقيق هذا الهدف يتعيَّن على الطيار قبل الهبوط في مطار كنيدي التحليق على ارتفاع ألف وخمسمائة قدم، ويظل على هذا الارتفاع إلى حين الوصول إلى نقطة لا تبعد سوى خمسة أميال من المطار، وضمن هذه الأميال عليه أن يوجه الطائرة نحو المدرج رقم 13L وهي عملية تثير رعب الركاب وتثير الأمواج في جون جامايكا في آخر المدرج.
مطار كورت شيفال - فرنسا
يشكل هذا المطار الجبلي جزءاً من منطقة الوديان الثلاثة وهي منتجعات التزلج الفرنسية على جبال الألب.
يبلغ طول مدرج المطار ألفاً و722 قدماً وهو شديد الانحدار ويتقاطع مع العديد من طرقات التزلج.
يتحكم الطقس الشتوي السيئ والثلوج التي تتساقط على المنطقة في حركة هذا المطار مما يمثل تحدياً هائلاً للطيارين الذين يفترض بهم الانخراط في دورات تدريب مكثفة قبل السماح لهم بالعمل على هذا الخط.
مطار بارا - سكوتلندا
هل تستطيع أن تتخيل إمكان الهبوط على شاطئ يعج بالسابحين وجامعي القواقع البحرية؟
يقع هذا المطار السكوتلندي على شاطئ جزيرة بارا، وهو شاطئ عريض وطويل نسبياً لكن عملية الهبوط والإقلاع تعتمد على حركة المد والجزر. فحين يحدث المد تغمر المياه المدرج الوحيد، مما يدفع الكثيرين الى القول إن المطار يثير الفضول والاستغراب في آن، لأن الهبوط والإقلاع يصبحان في غاية الصعوبة.
مطار كامبو بامدا - التيبت
ظل هذا المطار لسنوات طويلة يحتل المركز الأول باعتباره «أعلى» مطار في العالم إلى أن حل محله قبل سنوات قليلة مطار «دوشينغ يادينغ» الصيني، ومع ذلك لا يزال مطار كامبو بامدا يحتل مركزاً متقدماً بين أكثر مطارت العالم إثارة للرعب.
يقع المطار على ارتفاع يزيد على أربعة عشر ألف قدم فوق سطح البحر ويبلغ طول مدرجه قرابة ستة كيلومترات، لكن ارتفاعه العالي يضعه في قائمة المطارات الخطرة والمثيرة للرعب.
مطار إيغل كاونتي - كولورادو
يقول طيار يعمل على هذا الخط إن الهبوط في هذا المطار أو الإقلاع منه عملية محفوفة بالمخاطر لعدة أسباب أهمها الأحوال الجوية السيئة في المنطقة خاصة في فصل الشتاء، بالإضافة الى الجبال المحيطة بالمطار مما يفرض على الطيار أن يظل محلقاً على ارتفاع عال إلى ما قبل دقائق قليلة من الهبوط وملامسة أرض المدرج وهو تحد هائل يواجهه الطيار في كل مرة يريد الهبوط في هذا المطار.
التحدي ذاته يواجه الطيار حين الإقلاع أيضاً إذ يتعيَّن عليه الصعود بسرعة كبيرة حتى لا تصطدم طائرته بالجبال المحيطة.
مطار نارساروك - غرينلاند
يشبِّه خبراء الطيران الهبوط في هذا المطار بالكابوس المرعب إذ يتعيَّن على الطيار الاقتراب من المدرج عبر مضيق جوي قبل الانحراف يميناً بزاوية قدرها 90 درجة من أجل أن يكون في اتجاه مدرج الهبوط.
المشكلة الحقيقية التي تواجه الطيارين هي أن المنطقة تحكمها الدوامات والأعاصير بصورة شبه متواصلة مما يجعل عملية الانحراف بالطائرة بمثل هذه الزاوية أقرب إلى المستحيل ما لم يكن الطيار يتمتع بكفاءة عالية غير عادية وخبرة طويلة.
يضيف هذا الطيار أن الأعاصير تجعل من الصعب على الطيار وكل أجهزة الكمبيوتر التنبؤ باتجاه الرياح وقوتها مما يفرض عليه اتخاذ قراراته بسرعة كبيرة ويكون مستعداً لتغيير مسار الطائرة في مواجهة أي ظرف جوي طارئ.
ثمة سبب آخر وراء إدراج هذا المطار ضمن قائمة المطارات الأكثر إثارة للرعب في العلم، وهو أن الجليد كثيراً ما يغطي المدرج فتصبح عملية الهبوط أو الإقلاع محفوفة بمخاطر إضافية.
مطار «سي آيس» - القطب الجنوبي
ليس مطاراً بالمعنى الحقيقي لأنه مجرد مدرج غير معبد لهبوط وإقلاع طائرات العلماء والباحثين العاملين في المنطقة، وبسبب الأحوال الجوية التي تغلب عليها البرودة الشديدة يغطي الجليد أرض المدرج، لكن هذا الجليد يتكسر مع كل هبوط أو إقلاع مما يشكل خطراً إضافياً على الطائرة وركابها.قبل أعوام قليلة «ذاب» المدرج بالفعل، مما منع عمليات الهبوط والإقلاع لعدة أشهر فاضطر الطيارون الى التوجه إلى مطارات أخرى أقربها يبعد عدة مئات من الكيلومترات. وفي السنوات الأخيرة تم تزويد الطائرات العاملة على هذا الخط بإطارات عملاقة حتى لا تغوص في المدرج لأكثر من عشر بوصات، وهي في الأصل طائرات خفيفة، مما يشكل تحدياً كبيراً للطيارين.
مطار ميتكين - ليسوتو
هذا المطار هو الوحيد من نوعه في العالم فالمدرج القصير (1312 قدماً) مقام على نهاية سفح جبل شاهق بارتفاع 7550 قدماً ويقابله من الجانب الاخر واد صخري سحيق بعمق 2000 قدم، وبدلاً من أن تنطلق الطائرة حين الإقلاع نحو الفضاء كما في كل مطارات العالم تنعكس العملية في هذا المطار فتنطلق الطائرة في المدرج القصير باتجاه الوادي وبالفعل «تسقط» عدة مئات من الأقدام قبل أن تتمكن من البدء في رحلة الطيران صعوداً. يؤكد جميع الذين خاضوا التجربة أنه أكثر المطارات إثارة للرعب في العالم، مما يفرض على شركة الطيران الوحيدة التي تعمل على هذا الخط مطالبة الركاب بالتوقيع على إفادات تشير إلى أنهم مسؤولون عما يمكن أن يحدث، ومع ذلك فالحوادث الخطيرة شبه نادرة في هذا المطار الذي يمثل العاملون في المجالات الإغاثية والطبية والخيرية غالبية المترددين عليه.
مطار جزيرة تيومان - ماليزيا
يقع هذا المطار وسط جزيرة بركانية يشبهها السكان بالتنين النائم بين التلال الزمردية والقمم التي يغطيها الضباب.
الذين خاضوا تجربة الهبوط في هذا المطار أو الإقلاع منه يقولون إن العملية تصيب الجميع بالقشعريرة بمن فيهم الطيار وطاقم الطائرة والركاب على حد سواء، فحين تقترب الطائرة من المطار عليها أن تتجه مباشرة صوب القمة البركانية وكأنها تريد الاصطدام بها لكن الطيار يغيّر اتجاهها بسرعة خاطفة وبزاوية قدرها تسعون درجة لتصبح في خط مقابل لمدرج المطار.
وجه آخر للخطورة لعملية الهبوط وهو أن المدرج القصير نسبياً ينتهي بكتلة صخرية أكبر حجماً من منزل من ثلاثة طوابق، مما يفرض على الطيار استخدام كل الكوابح لوقف الطائرة قبل الاصطدام القاتل.
مطار خوانشو - الكاريبي
الخطأ ممنوع منعاً باتاً في هذا المطار لأن أقل هفوة يرتكبها الطيار أثناء الهبوط تعني سقوط الطائرة في مياه المحيط فالرياح الشديدة والقمم الجبلية المحيطة بالمطار تجعل عملية الهبوط فيه مهمة في غاية الخطورة والصعوبة لا يقدر عليها سوى الطيارين ذوي الكفاءة العالية والخبرة الطويلة، ومع ذلك لم يشهد هذا المطار أي حادث رئيسي.
يوجد في مطار خوانشو مدرجان أحدهما للهبوط والثاني للإقلاع يبلغ طول كل منهما ألفاً وثلاثمائة قدم، لكنهما ينتهيان في مياه المحيط مما يعني استحالة هبوط أي طائرة كبيرة إذ تقتصر عمليات الهبوط على الطائرات الصغيرة وحدها.
القبس
0 التعليقات:
إرسال تعليق