يقبل العديد من الأفراد إلى الامتناع عن تناول الموز لدى إصابتهم بارتفاع مستوى السكر في الدم نظرا لارتفاع مستوى السكر في الموز. وحقيقة الأمر بأن حبة الموز الواحدة المتوسطة الحجم تحتوي على 27 غراما من النشويات الضرورية لإمداد جسمنا بالطاقة، وتناسب ما يحتاجه المصاب أو المصابة بارتفاع السكر في الدم لدى تناولهم الموزة كوجبة خفيفة خلال اليوم بين الوجبات الرئيسية، أو كبديل عن تناول النشويات في الوجبة الرئيسية، أي كبديل عن الأرز والفريكة والخبز والمعجنات في الوجبة الرئيسية.
ويمكننا تناول موزة بين الفطور والغداء، أو تناول موزة مع وجبة الغداء عندما لا تحتوي الوجبة على نشويات، مثلا: إذا كانت وجبة الغداء مكونة من سلطة خضراء وكوب من الخضار المطبوخة (كالزهرة والبروكلي والجزر) مع قطعة من السمك أو اللحم أو الدجاج، عندئذ، يمكن تناول موزة بدلا من الأرز أو الخبز أو البطاطا بعد الوجبة مباشرة.
وتوفر حبة الموز متوسطة الحجم حوالي 105 سعرات حرارية، و3 غرامات من الألياف الغذائية التي تبطئ بدورها كمية السكر التي يمتصها جسمنا حال تناولنا للموز، كما تساند الألياف الغذائية عملية التخلص من الفضلات في الخروج وتمنع من الإمساك.
وتعد فاكهة الموز ذات قيمة غذائية غنية نظرا لاحتوائها على كمية كبيرة من البوتاسيوم، العنصر المساعد في ضبط مستوى ضغط الدم.
كما تعد غنية بفيتامين جيم الضروري لصحة أنسجة جسمنا ولتسريع عملية الشفاء من الإلتهابات، وفيتامين ب6 الضروري لصحة الجلد والأظافر وخلايا الشعر ونشاط هرمونات الجسم.
كما أن الموز مصدر جيد لكل من حمض الفولات، أحد أنواع فيتامين (ب)، والمغنيسيوم والحديد والنحاس مما يجعل حبة الموز الوجبة المثالية المتناولة قبل أو بعد القيام بأي مجهود عضلي أو نشاط بدني. فتناول حبة موز يوميا يحفظ صحة عضلاتنا، بما فيها عضلة القلب.
وأشارت بعض الدراسات إلى أن الموز قد يساعد في الحفاظ على صحة العظام ومنع ترققها نسبة إلى دوره في تخفيف نسبة فقدان الكالسيوم في البول نتيجة تناولنا لحميات عالية البروتين وأخرى غنية بالملوحة. كما قد يساعد الموز في الحفاظ على صحة أوعيتنا الدموية، بما فيها ضغط الدم في شراييننا المختلفة، والحماية من أمراض القلب والكلى حسب ما ورد في سلسلة من الأبحاث عبر العقود الأخيرة.
ويمكن أن يؤكل الموز كما هو، أو مع القليل من القرفة والجوز، أو يستخدم في الساندويشات واللبن أو الزبادي، وبعض أنواع الحلويات، مثل كعكة الموز. ولا ينصح بتناول أكثر من موزتين خلال اليوم من أجل تحقيق التنويع والتوازن الغذائي. ويمكن تناول الموز من قبل من يعاني أو تعاني من ارتفاع في مستوى السكر في الدم، ولكننا بحاجة إلى مراعاة تنظيم تناول النشويات خلال اليوم من خلال تناول حبة موز كوجبة خفيفة بين وجباتنا الغذائية، أو كبديل عن النشويات، مثل منتجات الحبوب بأنواعها كالأرز والفريكة والمفتول والخبز والمعكرونة، في الوجبة الواحدة.
تتيانا الكور
0 التعليقات:
إرسال تعليق