الجمل؛ سفينة الصحراء، فالسفينة تبنى لكي تتعامل مع جميع المشاكل التي تحدث نتيجة لوجودها في الماء، كما أن الجمل أيضاً مهيأ لكي يعيش و يحافظ على حياته، ويسافر في الصحراء، في الوقت الذي تموت فيه الحيوانات الأخرى، نتيجة نقص الماء والغذاء.
فقبل أن يبدأ الجمل رحلة جديدة بعدة أيام يظل يأكل و يشرب ولا يفعل شيئاً غير ذلك فهو يأكل كثيراً جداً حتى إننا نجد سناماً كبيراً من الدهن يبرز فوق ظهره و يصل وزنه إلى حوالي 45 كيلو جرام، و هذا السنام هو مكان تخزين الدهن الذي يستخدمه جسم الجمل أثناء الرحلة.
يوجد للجمل أيضاً كيسان صغيران يشبهان القارورة يبطنان جدار معدته ويخزن فيهما الماء.
ومع مثل هذا الاعداد و التموين للجمل يصبح قادراً على أن يسافر أياماً عديدة دون أن يشرب و لوقت أطول دون أن يأكل فيما عدا ما يسحبه من دهون سنامه و عند نهاية أي رحلة طويلة فإن سنام الجمل تفقد شكلها المحكم و تترنح في صورة طية رخوة، و عندئذ يجب أن يستريح الجمل لمدة طويلة حتى يستعيد قواه، وجدير بالذكر أن الجمل يعد من أقدم خدم الانسان فقد استخدمه المصريون منذ مدة تزيد عن ثلاثة ألاف عام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق