المطر في عيون الشعراء



مطر ناعم في خريف بعيد
و العصافير زرقاء.. زرقاء
و الأرض عيد.
لا تقولي أنا غيمة في المطار
فأنا لا أريد
من بلادي التي سقطت من زجاج القطار
غير منديل أمي
و أسباب موت جديد
محمود درويش



كأنَّ أقواسَ السحابِ تشربُ الغيوم.. 
وقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطر...
وكركرَ الأطفالُ في عرائش الكروم
ودغدغت صمتَ العصافيرِ على الشجر
أنشودةُ المطر
مطر
مطر
مطر
بدر شاكر السياب



أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معي 
فمنذ رحت.. و عندي عقدة المطر 
كان الشتاء يغطيني بمعطفه 
فلا أفكر في برد و لا ضجر 
و كانت الريح تعوي خلف نافذتي 
فتهمسين: تمسك ها هنا شعري 
و الآن أجلس .. و الأمطار تجلدني 
على ذراعي. على وجهي. على ظهري 
فمن يدافع عني.. يا مسافرة 
نزار قباني


أمطري , لا ترحمي طيفي في عمق الظلام
أمطري صبّي عليّ السيل , يا روح الغمام
لا تبالي أن تعيديني على الأرض حطام
وأحيليني , إذا شئت , جليدا أو رخام
نازك الملائكة


اختَرْتُ دَهْمَاءَتَينِ يا مَطَرُ   وَمَنْ لَهُ في الفَضائلِ الخِيَرُ
وَرُبّمَا فالَتِ العُيُونُ وقَدْ يَصْدُقُ فيهَا وَيكْذِبُ النّظَرُ
أنتَ الذي لَوْ يُعابُ في مَلاَءٍ ما عِيبَ إلاّ بأنّهُ بَشَرُ
وَأنّ إعْطاءَهُ الصّوَارِمُ وَالـ    ـخَيْلُ وَسُمْرُ الرّماحِ والعَكَرُ
فاضِحُ أعْدائِهِ كأنّهُمُ            لَهُ يَقِلّونَ كُلّمَا كَثُرُوا
أعاذَكَ الله مِنْ سِهَامِهِمِ وَمُخْطِىءٌ مَنْ رَمِيُّهُ القَمَرُ
المتنبي



عاطى نباتُ الأرض ماءَ السما مالا تُعاطيه كؤوسُ الرحيقْ
وبات إذ حطَّ بها ثِقْلَه يكلِّف الأرض بما لا تُطيق
أوشكتِ القِيعانُ ، إذ فُتّحت لها السما ، مما عراها تَضيق
واهتدت الشمس لتجفيفها فابتعثتْ شكرَ النبات الغريق
الجوُّ زاهٍ ، والثرى فائحٌ ومنظر الأرض لطيفٌ أنيق
والعُود يهتزّ لمرِّ الصَّبا والروضُ من سَكرته لا يُفيق

والغيثُ يَهمي أين من صَفوهِ وهو جديدٌ ، خمرُ دنٍّ عتيق
الجواهري




هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق