الخوف: عقبة في طريق أحلامك


رغم أن جميع البشر معرضون لمواجهة مصاعب الحياة وعقباتها، إلا أن تلك العقبات غالبا ما يمكن للمرء تجاوزها من خلال قوة إرادته وسعيه لاستكمال مشوار حياته بنجاح. إلا أن هناك بعض العقبات التي تتطلب من المرء بذل المزيد من الجهد لتجاوزها، ومن أهم تلك العقبات تبرز عقبة الخوف.

المشكلة بالخوف، حسب ما ذكر موقع "LifeHack"، أنه يمكن أن يؤثر على شتى مجالات حياة المرء سواء علاقته مع عائلته، وفي عمله، ويؤثر الخوف أيضا في إمكانية تحقيقه لأحلامه.
فيما يلي، ومن مبدأ أن معرفة عدوك يكون أولى الخطوات التي تجنبك أذاه، سنستعرض أهم أنواع الخوف التي يمكن لأي منا التعرض لها:
- الخوف من التعرض للرفض: 
يعمد الكثيرون إلى تجنب الدخول في أي نوع من العلاقات خوفا من تعرضهم للرفض من قبل الطرف الآخر. حتى الأزواج الذين مر على زواجهم فترة طويلة يشعر كل طرف منهم بالخوف من طلب شيء من الطرف الآخر ويواجه بالرفض. سواء كنت تخشى أن يقابل طلبك بزادة راتبك من المدير بالرفض، أو كنت تخشى عدم قبول فتاة أحلامك الارتباط بك، لا تدع تلك المخاوف تؤثر عليك وقم بعرض طلبك مهما كانت النتائج، فعدم القدرة على طرح الطلب لن يسهم بتخليصك من الخوف، بل سيعززه لديك.
- الخوف من الفشل: يعد الخوف من الفشل من أكثر المخاوف شيوعا بين الناس. فالكثير من الناس يرفضون تجربة أي شيء جديد ما لم يكونوا على ثقة تامة بنجاحهم. دائما ما نكرر بأن الفشل يعد إحدى تجارب الحياة القابلة للحدوث، وهذه التجربة يمكن أن تعلم صاحبها الكثير من الأشياء التي يمكن أن تساعده مستقبلا على تحقيق النجاح من خلال تجنب أخطائه السابقة.
- الخوف من الوحدة: يضطر البعض أحيانا لتقبل أخطاء الآخرين والظهور بمظهر الضعفاء سعيا منهم للاحتفاظ بهم خوفا من مشاعر الوحدة التي قد تجتاحهم. لذا فإنه يجب على المرء أن يجد الطرق الكفيلة بجعله يحتمل البقاء وحيدا وأن يجد ما يشغله حتى لا يصبح ضعفه أمام الآخرين سعيا لبقائهم صفة أساسية بشخصيته.
- الخوف من التغيير: من مميزات الحياة التي نعيشها أنها متقلبة ولا تثبت على حال، المشكلة أن البعض وبسبب خوفه من التغيير، يخسر العديد من الفرص التي كان يمكن أن تنقل حياته للأفضل لو أحسن استثمارها، لذا يجب أن نترك الحياة تسير بنهجها الطبيعي وألا نحاول بإصرار البقاء على نمط معين نعيشه لمجرد اعتيادنا عليه.
- الخوف من التعرض للانتقاد: غالبا ما نجد بأن الشخص الذي يخشى من التعرض للنقد السلبي من الآخرين، بأنه يتجنب بناء العلاقات والمشاركة في المناسبات الاجتماعية. فضلا عن هذا، فإن الشخص الذي يشعر بهذا النوع من الخوف يعمل على تضخيم سلبية الانتقاد الذي يتعرض له مما يجعله يسيء تقدير قدراته الحقيقية. لذا لا يجب أن ينجح هذا الخوف بعزلنا عن مجتمعنا، ويجب التفريق بين النقد البناء الذي يمكن أن يفيدنا مستقبلا وبين النقد لمجرد النقد وإظهار سلبيات الآخرين.
- الخوف من حدوث أمر سيئ: نعلم جميعا بأن الأمور السيئة يمكن أن تحدث لأي شخص، لكن لا يجب أن نعيش حياتنا ننتظر قدوم الأسوأ، فهذا الانتظار يمكن أن يتسبب بالكثير من الأمراض، فضلا عن تمكنه من الحد من قدرات المرء على النجاح في مختلف مناح حياته. اجعل توكلك على الله في أمورك وبأنه القادر على حمايتك وتجنيبك السوء الذي وإن حدث لا قدر الله يكون امتحانا لك وزيادة في أجرك.
- الخوف من التعرض للأذى: يعد الخوف من التعرض للأذى من الأمور الطبيعية التي يجب أن تكون موجودة لدى الإنسان والتي من خلالها يدرك أهمية النظر لليمين والشمال قبل أن يقطع الشارع. لكن المشكلة أن البعض يبالغون بمخاوفهم ويجعلونها تتعدى الخوف على أنفسهم إلى الخوف على أن يتعرض من يحبون للأذى الأمر الذي يؤدي للمبالغة بالاهتمام الذي يزيد من الخوف ويصبح ملازما للمرء طوال ساعات يومه.
علاء علي عبد



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق