غير حياتك وحسن صحتك وتعلم كيف تتفاءل


 النظرة التفاؤلية للمستقبل تمنح المرء العديد من الفوائد تتعلق بصحته النفسية والجسدية. وبما أن أسلوب التفكير سواء أكان إيجابيا أم سلبيا يؤثر على صحة المرء، كان لازما عليه أن يحسن اختيار الإطار الذي يضع عقله فيه ويستطيع من خلاله التعامل مع أمور الحياة اليومية.

لو أمعنا النظر بأسلوب حياة الشخص المتفائل، سنجد بأنه يعيش حياة صحية من خلال الاهتمام بغذائهم ونومهم وسعيهم لمساعدة الاخرين وما شابه. وعلى الرغم من أن الجميع يمر بأوقات صعبة بين الحين والآخر، حسب ما ذكر موقع "dumblittleman"، إلا أن ميل المرء للتفاؤل يمكن أن يساعده أن يجنب الكثير من المواقف الصعبة أو أن يقلل مدة تأثيرها عليه على الأقل.
ليتمكن المرء من أن يكون متفائلا يجب عليه تبني عدد من الأساليب، منها:

· قرر أن تتفاءل: قد تستغرب من هذه النصيحة إلا أن الواقع يشير أن التفاؤل والتشاؤم يستطيع العقل السيطرة عليهما لو أراد ذلك. وحتى تتمكن من اتخاذ هذا القرار عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين على أخطاء وقعت أنت بها. يجب أن تعود نفسك على حقيقة أن التفاؤل خيارا متاحا، وعليك أن تتبناه، الحياة مليئة بالمواقف الإيجابية والسلبية ولا نملك نحن البشر منع السلبيات أن تطرق بابنا، ولكننا نملك أن نختار التعامل مع كل المواقف بنوع من التفاؤل والإيجابية.
· تجنب الأصدقاء السلبيين: يصعب على المرء أن يعزز السلوك الإيجابي داخله في حال كان محاطا بأشخاص سلبيين ينظرون للعالم بنظرة تشاؤمية. في بعض الأحيان قد يكون الشخص السلبي من المقربين لك وبالتالي يصعب تجنبه، لكن في هذه الحال حاول على الأقل أن تستمع لتذمرهم المستمر، وأخبرهم بلطف أنك لا تستطيع أن تستمر بسماع التذمر الذي يؤثر عليك ولكنك على استعداد لمشاركتهم بأي حديث آخر.
·  تجنب العادات السيئة: من السهل على بعض المتشائمين أن يقوموا بعدد من العادات السلبية للهروب من واقعهم الذي لا يرون فيه إلا الجانب المعتم فقط، لذا تجدهم يلجؤون للحبوب المنومة وما شابهها. مثل هذه التصرفات يمكن أن تكون مجرد تخدير مؤقت لتعود بعدها الأمور على ما كانت عليه إن لم تكن أسوأ. حاول أن تلجأ للاختصاصيين النفسيين لو لزم الأمر ولكن لا تترك نفسك لمثل تلك العادات السيئة.
· ابحث عن الإيجابية أو حتى طيفها: يمتلك الجميع أمورا إيجابية متعددة سواء في شخصيته أو قدراته أو أي شيء من هذا القبيل، لكن عندما تكون السلبية طاغية على حياتنا فإننا نغض البصر عن أي شيء سواها. حاول أن تراقب شخصيتك وأسلوب حياتك واشعر بالامتنان لكل صفة إيجابية تمتلكها، عود نفسك على تذكر تلك الصفات في كل مرة تتعرض لأحد المواقف السلبية في حياتك.
· شارك إيجابيتك مع الآخرين: من ضمن الأمور التي تساعدك على أن تعزز إيجابيتك أن تقوم بمشاركة صفاتها مع الآخرين، فلو كنت معتادا أن تمارس عدد من التمارين الرياضية صباحا مما يشعرك بالراحة النفسية والجسدية، لا تتردد أن تخبر من حولك بقيامك بهذا الأمر، فهذا التصرف يجعلك تشعر بالثقة بقدرتك على تبني العادات الإيجابية من جهة، ومن جهة أخرى قد تسهم بتنبيه غيرك لبعض العادات التي يمكن أن يتبنوها بدورهم مما يشعرك بسعادة إضافية.
علاء علي عبد




هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق