أوجد الله هذه الحواس في المخلوقات الحية لكي تساعدها على المعيشة بالأسلوب الذي يتمشى مع طبيعتها و إمكاناتها ، و بالنسبة للطيور فإن أهم احتياجاتها قوة النظر و حفظ التوازن لأنها مهمة جداً في عملية الطيران .
فالإبصار الحاد من أهم الأساسيات للحيوان الطائر ، و لذلك فإننا نجد أن الطيور ذات قوة إبصار خارقة ، و تتميز الطيور بزاوية رؤية واسعة حتى إن العديد منها ذات عيون للخارج حيث تنظر كل عين للخارج عمودياً على جسم الطائر و تأخذ منطقة رؤية منفصلة تماماً عن العين الأخرى .
وقدرة الطيور على تمييز الألوان قد تتساوى مع قدرة الإنسان على ذلك أو تزيد أو تنقص قليلاً ، و الطيور الليلية ذات عدسات كبيرة جداً ، و هذا النوع من العيون " كما في طائر البومة " قادر على تجميع و تركيز الضوء الضعيف .
إن حاسة السمع في الطيور ممتازة جداً ، و بالمثل حواس التوازن و الحركة في الفضاء ، و كلها حواس تتركز في الأذنين .
ونتيجة لذلك فإن جزء كبيراً من الدماغ و مجموعة الأعصاب للطيور متصلة بحواس البصر و التوزان ، والعديد من الطيور يتميز بحاسة تذوق قوية ، و يمكن له أن تختار طعامها الصحيح بدقة وبسرعة .
أما حاسة الشم فهي غير هامة و لذلك فهي تكاد تكون مفقودة بالكامل أو بمعظمها في أغلب الطيور .
ومما يذكر أن عادات الطيور عبارة عن مواهب و قدرات وراثية و التي تسمى فطرة أو غريزة
0 التعليقات:
إرسال تعليق