السيد لواسيل موظف متوسط الحال تزوج من امرأه ذات حسن وجمال إلا أنها غير قنوعة بما عندها .
ذات يوم قال لها زوجها بكل سرورأنهم تلقوا دعوة الى حفل يقيمه أبناء الطبقة الراقية ، فكان بدلا من أن يشاهدها زوجها مسرورة بالدعوة يراها منزعجة وعندما سألها عن انزعاجها قالت أنها ليس لديها من الفساتبن والحلي ما يجعلها تذهب الى الحفل.
فأصرت عليه أن تذهب الى أحدى صديقاتها الميسورات الحال لتطلب منها أن تعطيها بعض من جواهرها لليلة واحدة فقط
تخرج صاحبتها علبة الحلي فتختار السيدة ( لواسيل) أبهاها وأجملها وهي عبارة عن عقد براق كأنه مرصع بالجواهر والألي . تذهب السيدة لواسيل مع زوجها وتمرح وتسمع كلام الاعجاب وتتباها بحليتها أمامهم وكأنها مالكته.
ولكن فرحتها لم تدم فكان عندعودتها الى المنزل تكتشف أن العقد قد ضاع منها. تبقى في حيرة من أمرها فلا تقدر أن تخبر صاحبة العقد ولاتقدران تسكت ، لذلك تذهب هي وزوجها الى مجوهراتي ويشترون عقداً شبيه بثمن باهظ جعلهم يشتغلون 10 سنين لسداد قيمة العقد التي استدانت من بعض المرابين.
وفي أحدى الأيام تقابلت السيدة لواسيل أمام صد يقتها القديمة التي لم تتعرف عليها فقد رأتها خشنة مترهلة وخطوط الشيب على رأسها ، فقالت لها الا تعرفيني ؟
فأجابت صديقتها عذرا سيدتي لاأعرفك.
فقالت لها أنا السيدة لواسيل ، لم تصدق صديقتها ماسمعت لكنها تيقنت أنها هي بعد أن دققت النظر في ملامحها ،
فقالت لها عزيزتي سيدة لواسيل ماذا حدث لك ؟
فأجابتها السيدة لواسيل ما حدث لي هو كله بسببك !
أجابت صديقتها مذعورة وكيف ما حدث لك بسببي ؟
فقالت السيدة لواسيل أتذكرين الحلية التي أقترضتها منك قبل عشرة سنين ؟
قالت نعم أذكرها وأرجعتيها لي ، فقالت السيدة لواسيل ولكنها ليست حليتك لأن حليتك ضاعت وأضطررت أنا وزوجي أن نشتري وأحدة تشبهها وكانت بسعر يفوق الخيال فأضطررنا الى أن نستلف من المرابين والتجار لشراءها وأرجاعها لك وقد اشتغلتُ أنا وزوجى أعمالا ايضافية فترة عشرة سنين لكي نرد المال الى أصحابه مع فوائد ربوية ،
ضحكت صديقتها وقالت عزيزتي سيدة لواسيل أن العقد الذي أعطيتك أياه كان من الزجاج وليس من ماس وأن سعره لايتجاوز الثمانية فرنكات.
قصة الكاتب الفرنسي الشهير جي دي مو باسان
0 التعليقات:
إرسال تعليق