أعراض عضوية قد تصاحب الاكتئاب


 رغم الاعتقاد السائد بأن الاكتئاب يسبب الشعور بالكآبة وعدم الرغبة بممارسة
النشاطات التي كانت مفضلة وممتعة للمريض قبل الإصابة، إلا أن هذا الاضطراب قد يتصاحب مع أعراض أخرى، منها مشاكل النوم. فالخلود إلى النوم والاستمرار به يعدان عرضين شائعين للاكتئاب لدى البعض، حالهما كحال الإفراط في النوم لدى مصابين آخرين، وفق ما ذكره موقع WebMD، الذي أوضح أن الاكتئاب قد يتصاحب أيضا مع أعراض عضوية، منها ما يلي:

- آلام الصدر: تنجم هذه الآلام عن مشاكل قلبية ورئوية، غير أنها تكون أحيانا إحدى علامات الإصابة بالاكتئاب. فضلا عن ذلك، فهناك ارتباط بين الاكتئاب وأمراض القلب. فالاكتئاب يزيد من احتمالية الإصابة بهذه الأمراض، كما أن مصابيها أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالاكتئاب. ويذكر أنه في حال الشعور بهذه الآﻻم، يجب استشارة الطبيب للتمكن من معرفة السبب وراءها وعلاجه، خصوصا إن كان ناجما عن مرض شديد.

- الإرهاق والإنهاك: يرتبط هذان الشعوران، بالإضافة إلى عدم وجود طاقة كافية لأداء المهام اليومية رغم الحصول على نوم وراحة كافيين، بالاكتئاب. فالإرهاق والاكتئاب يغذيان بعضهما بعضا. وقد وجدت دراسة أن مصابي الاكتئاب يكونون عرضة للإرهاق الذي لا سبب واضحا له أكثر بأربع مرات مقارنة مع غيرهم. كما وأن مصابي الإرهاق يكونون أكثر عرضة للاكتئاب أكثر بثلاث مرات مقارنة بغيرهم.

- آلام العضلات والمفاصل: هناك ارتباط وثيق بين الألم والاكتئاب. فالإصابة بالآلام المزمنة تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب. ويذكر أن مصابي الاكتئاب يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالآﻻم المزمنة بثلاث مرات.

- الصداع: كثيرا ما يشتكي مصابو الاكتئاب من الصداع المزمن. وقد ذكرت دراسة أن مصابي الاكتئاب يكونون عرضة للإصابة بالشقيقة أكثر من غيرهم بثلاث مرات. كما وأن مصابي الشقيقة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بخمس مرات مقارنة بغيرهم.

- المشاكل الهضمية: هناك ارتباط وثيق بين الدماغ والجهاز الهضمي، وهذا ما يفسر إصابة البعض بآلام البطن أو الغثيان عند الشعور بالقلق أو التعرض للضغوطات النفسية. فمن الجدير بالذكر أن الاكتئاب قد يسبب أعراضا عديدة متعلقة بالجهاز الهضمي؛ منها الغثيان وعسر الهضم والإسهال والإمساك.

- التغيرات في الشهية والوزن: يصاب البعض بفقدان الشهية عند الشعور بالكآبة، غير أن هناك من يشعرون أن تناول الطعام يخفف ما يشعرون به من إحباط. أما النتيجة، فهي حدوث تغيرات في الوزن والطاقة. فضلا عن ذلك، فهناك ارتباط بين الاكتئاب والإصابة باضطرابات الأكل.

ويجدر التنويه إلى أن هذه الأعراض واحتماليات حدوثها تبدأ بالتراجع عند البدء بعلاج الاكتئاب إلى أن تختفي تماما. كما ويذكر أن هذه الأعراض ليس بالضرورة أن تصيب مرضى الاكتئاب، كما وأنها قد تنجم عن أسباب أخرى. لذلك، يجب استشارة الطبيب للتأكد من السبب وراءها وتحويل المصاب إلى الاختصاص الطبي الملائم للبدء بالعلاج.
ليما علي عبد



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق