المبين : اسم الفاعل من أبان يبين فهو مبين إذا أظهر وبينّ إما قولاً، او فعلاً.
والبينة هي الدلالة الواضحة عقلية كانت أو محسوسة والبيان هو الكشف عن الشيء .. وسمي الكلام بياناً لكشفه عن المقصود وإظهاره نحو {هذا بيان للناس}.
فالله عز وجل هو المبين لعباده سبيل الرشاد والموضح لهم الأعمال التي يستحقون الثواب على فعلها والأعمال التي يستحقون العقاب عليها، وبين لهم ما يأتون، وما يذرون يقال: أبان الرجل في كلامه ومنطقه فهو مبين والبيان:
الكلام ويقال: ( بان الكلام وأبان بمعنىً واحد فهو: مُبِّينٌ ومُبينٌ
وقد سمى الله نفسه بالمبين {يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين}.
وهو سبحانه الذي بين لعباده طرق الهداية وحذرهم وبين لهم طرق الضلال وأرسل إليهم الرسل وأنزل الكتب ليبين
لهم قال الله عز وجل : {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }وهذا وعيد شديد لمن كتم ما جاءت به الرسل من الدلالات
البينة على المقاصد الصحيحة والهدى النافع للقلوب من بعد ما بينه الله تعالى في كتبه التي أنزلها على رسله
عليهم الصلاة والسلام.
وقال عز وجل : {وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم
مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون}، {كذلك يبين الله لكم الآيات
لعلكم تتفكرون }،
والله عز وجل يبين للناس الأحكام الشرعية ويوضحها ويبين الحكام القدرية وهو عليم بما يصلح عباده حكيم في شرعه وقدره،فله الحكمة البالغة والحجة الدامغة.
وقال عز وجل:{كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون}،..
0 التعليقات:
إرسال تعليق