الأخطاء الطبية: كيف تحمي نفسك منها؟



د. خوله مناصرة- الأخطاء الطبية احد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة، ففي الولايات المتحدة حسب تقرير لمؤسسة الدواء يموت سنويا 98 ألف شخص نتيجة الأخطاء الطبية.

واهم اجراء لحماية نفسك من الأخطاء الطبية هو أن تكون طرفا مشاركا رئيسيا في اتخاذ أي قرار يتعلق بصحتك، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتابعون قضاياهم الصحية اقل تعرضا للأخطاء الطبية. ولتحقيق ذلك عليك أن تراعي القضايا المهمة التالية:

1- يجب أن تعلم الأطباء الذين يشرفون على علاجك بكل المعلومات التي تتعلق بصحتك مثل: الأمراض التي تعاني منها، الأدوية التي تستعملها، أنواع الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تتناولها، الأعشاب الطبية التي تستعملها، أنواع الطعام أو الأدوية التي تسبب ردود أفعال (حساسية). ولا تفترض انه يعرف كل شيء لأنك أخبرته في زيارتك السابقة.

2- عندما يصف لك الطبيب علاجا، عليك أن تطلب معلومات كاملة عن العلاج مثل: لم يستعمل الدواء؟ الجرعة، عدد مرات الاستخدام، أوقات تناول الدواء، الفترة التي يجب أن تواظب على استعمال الدواء، الأعراض الجانبية التي قد يسببها الدواء، وماذا تفعل إذا أصبت بأي أعراض جانبية، هل يتعارض العلاج مع أدوية أو أطعمة معينة، وهل هناك أطعمة أن مشروبات أو نشاطات يجب أن تمتنع عنها عند استعمال الدواء>

3- اسأل الصيدلاني إذا كان هذا هو العلاج والجرعة المطلوبة، واطلب من الصيدلاني أن يكتب المعلومات المتعلقة باستعمال الدواء كالجرعة وأوقات استعمال الدواء، وطريقة قياس السوائل منها بخط واضح مفهوم.

4- إذا احتاج الأمر إلى دخول المستشفى، فحاول أن تختار الطبيب أو المستشفى المعروف بخبرته المتميزة بنوع الحالة المرضية أو العملية الجراحية التي تحتاج إليها. وتأكد من أن جميع العاملين في المستشفى يتبعون الطرق الصحيحة في تعقيم الأيدي والأدوات الطبية.

وقبل دخولك إلى غرفة العمليات تأكد أن الموضع الذي ستجرى فيه العملية الجراحية وضعت علية علامات خشية الالتباس بين الجهة اليمنى أو اليسرى مثلا.

واسأل اذا كان لديك أي سؤال أو استفسار أو مخاوف، وتأكد ان طبيبك المشرف يعلم بكل الأمراض التي تعاني منها، واصطحب احد أفراد عائلتك أو أصدقائك ليساعدك عند اللزوم حتى لو كنت تعتقد انك قادر على خدمة نفسك فقد تحتاج للمساعدة فيما بعد.

وعند خروجك من المستشفى اسأل الطبيب عن نوع العلاج المطلوب استكماله في المنزل، ومتى يمكنك مزاولة نشاطاتك الاعتيادية.



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق