ديوجنس او ديوجين, فيلسوف التقشف اليوناني المعروف, لو زرت قبره لوجدت تمثالا صغيرا لكلب صغير موضوعا فوق قبره.. ترى لم وضعوا ذلك التمثال فوق ذلك القبر?
نظرا لأن الناس لقبوا ديو جنس (412-323ق.م) بالكلب ولقبوا اتباعه بالكلبيين أيضا وذلك بسبب حياة التقشف التي انتهجوها.. وقد رحب ديوجنس واتباعه بتلك الإهانة التي ردّوا عليها بالقول إنهم كلاب حراسة ويتولون حراسة الأخلاق.
الباعث على وضع تمثال الكلب على قبر ديوجنس لم يكن التقيد أو العمل بوصيته.. فقد أوصى بأن يدفن كالكلاب.. ولكنه دفن كما يدفن بنو آدم وشيع جثمانه في جنازة حافلة مهيبة.. أما الباعث فلم يكن سوى التذكير بحياة الزهد والتقشف التي أصر على العيش فيها ديوجنس.. حتى لقبه الناس بالكلب ولقبوا أتباعه بالكلبيين.. وقد تقبل هو وأتباعه هذه الإهانة برحابة صدر.. وردوا عليها بالقول: (حقا إننا كلاب.. ولكننا كلاب حراسة ونتولى حراسة الأخلاق).
0 التعليقات:
إرسال تعليق