تمر بالمرء بين الحين والآخر أيام يصفها بالسيئة، فمثل هذه الأيام لا تفرق بين أحد، فهي تأتي ويشعر معها المرء بأن المشاكل تحدق به من كل الاتجاهات وبدون سابق إنذار.
وعلى الرغم من أن الجميع يمرون بأيام يمكن أن توصف بالسيئة إلا أن هناك جانبا إيجابيا يتمثل بقدرة المرء السيطرة على مشاعره تجاه هذا اليوم، ففي حال تمكن من تقليص أفكاره السلبية فإنه سيمنع اليوم السيئ من أن يصبح أكثر سوءا.
النصائح التالية يمكن أن تحد من المشاكل اليومية التي قد نتعرض لها كأن ينسكب فنجان القهوة على القميص الذي تستعد لارتدائه للخروج، أو كرفض طفلك أن يستيقظ ليذهب لمدرسته الأمر الذي يتسبب بتأخيرك عن عملك.
فالنصائح التالية تعالج هذه النوعية من المشاكل المتكررة والمزعجة حسبما ذكر موقع "MNN".
· الابتسامة خير دواء: لا يمكن لأحد أن يختلف على فاعلية الابتسامة وانعكاساتها الإيجابية على المرء. لذا عندما تتعرض لأحد تلك الأيام المزعجة حاول أن تنظر له من زاوية كوميدية، تخيل على سبيل المثال نجمك الكوميدي المفضل لو تعرض للموقف الذي أزعجك ترى كيف سيتصرف؟ المواقف الكوميدية التي نراها في التلفزيون غالبا ما تكون مواقف مزعجة لكن يتم تضخيمها ومعالجتها بنوع من السخرية لتحويلها لموقف كوميدي، وثق بأنك تستطيع أن تفعل هذا أنت أيضا.
· الفضفضة لصديق: تختلف النظرة لموضوع الفضفضة بين شخص وآخر، فهناك من يشعر بأن الحديث والتذمر من موقف معين يزيد الأمر سوءا، وهناك من يجد الراحة بأن يزيح الضيق الذي يشعر به من خلال الحديث عنه. لذا لو كنت من النوع الثاني من الناس، حاول أن تجد الشخص المقرب لك والذي يمكنك الفضفضة له، وأن يكون مستمعا جيدا يستطيع أن يتقبل تذمرك دون أن يشعرك بالحرج ويزيد من مشاعر الضيق لديك. اجعل فضفضتك مدة خمس دقائق يمكنك خلالها إطلاق عبارات الشكوى والتذمر، ولا مانع لو اكتفى الشخص المقابل بهز رأسه دليل على تفهمه لما تقول. وبما أننا جميعا معرضون لمرورنا بمثل هذه الأيام المزعجة، تذكر أن تكون مستمعا جيدا عندما يحتاجك الشخص الذي تفضفض له.
· رياضة التأمل مفيدة أحيانا: التأمل من الأمور التي يمكن للمرء اللجوء لها على الرغم من أن التأمل قد لا ينجح دائما ولكنه يستحق التجربة. كل ما عليك هو البحث عن مكان هادئ في مكتبك أو حتى داخل سيارتك، ومن ثم قم بأخذ نفس عميق عدة مرات، فأكثر الأسباب التي تزيد اليوم السيئ سوءا ردة فعل جسدك على التوتر الذي تشعر به. لذا فالتأمل يساعد الجسد على الاسترخاء واستعادة وضعه الطبيعي.
· استخدم الخيال: اللجوء للخيال جنبا إلى جنب مع التأمل يمكن أن يحدث فرقا هائلا. عندما تبدأ بالشهيق البطيء والزفير الأبطأ، حاول أن تتخيل الأمور المزعجة التي تسببت في أن يصبح يومك سيئا وابدأ بتخيلها تتقلص شيئا فشيئا، استمر بهذه الحالة التخيلية إلى أن تصبح الإزعاجات ذات حجم بالغ الصغر، ومن ثم قم بإخراجها مع الزفير الذي تقوم به. لكن ما يجب التنبيه إليه هنا أنه في حال كان هناك عدة أمور تزعجك، حاول أن تتخلص منها الواحد تلو الآخر فهذا يكون أكثر فائدة بالنسبة لك.
· التعويضات السريعة: لا يمكن للمرء حصر الإزعاجات التي قد تمر به، فهكذا هي الحياة، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تقوم بأشياء بسيطة تسهم بإزالة كل مشاعر السلبية تجاه يومك. فعلى سبيل المثال يمكنك تناول قطعة من الحلوى المفضلة لديك، أو مشاهدة أحد البرامج الكوميدية الذي من شأنه تعديل مزاجك أو ممارسة نوع من أنواع الرياضة الخفيفة. أيا كان اختيارك فستشعر بتأثيره الإيجابي عليك خصوصا في حال لم تكن تلجأ لهذا الخيار يوميا بحيث أنك اعتدت القيام به.
· المشي في الهواء الطلق: من الأمور التي يمكن أن تخفف من إزعاجات اليوم أن تجد لنفسك القليل من الوقت للمشي. فالمشي باعتدال دون إسراع يسهم بأن يجعلك أكثر هدوءا خصوصا أن المشي وخصوصا لو كان في الهواء الطلق سيساعدك على أخذ نفس عميق ولعدة مرات مما يحقق لك نوعا من الراحة الداخلي التي تنعكس على كل خلاياك.
· نوم القيلولة: لا يعد نوم القيلولة متاحا للجميع، فالبعض يجد صعوبة في النوم نهارا، لكن لو كانت لديك القدرة على النوم فمن المناسب أن تعلم بأنه تبين أن النوم لمدة 20 دقيقة فقط يمكن أن يسهم وبشكل فاعل بتحسين مزاجك وبالتالي تحسين نظرتك للإزعاجات التي تعاني منها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق