النظام الغذائي الذي يعتمد على فصيلة الدم؛ هل هذا صحيح علميا؟



د. خوله مناصرة- النظام الغذائي او الحمية التي تعتمد على فصيلة الدم (Blood Type Diet) هو نظام غذائي أول من دعا اليه بيتر دي أدامو،  في كتابه "Eat Right 4 Your Type". ادعي فيه أن فصيلة الدم  تحدد النظام الغذائي الصحي الذي يساعد على تخفيف الوزن وتحسين الصحة، ويوصي بنظام غذائي خاص لكل فصيلة دم، بروتينات الطعام تهضم بشكل مختلف باختلاف فصيلة الدم (O, A, B, AB).

 لذلك فقد اورد المؤلف في كتابه 4 أنظمة حمية مختلفة ينبغي للشخص اتباع الطريقة التي تناسب فصيلة دمه. فما مدى صحة هذا الادعاء؟

يستند المؤلف الى نظرية تقول ان هناك بروتينات في الطعام يسمى  ليكتينز  lectins، هذه البروتينات تلتصق بخلايا الدم وتسبب تثاقل خلايا الدم، هذا التثاقل يسمى "تراص agglutination"، فإذا أكلت بناء على فصيلة دمك فان هذا التراص يقل، وبالتالي تتحسن صحتك.

الآن لنلق نظرة على انواع الحمية الأربعة.

اذا كانت فصيلة الدم O فان الحمية المناسبة غنية بالبروتينات، السؤال: ماذا لو كان متبع هذه الحمية مريضا بالكوليسترول او ارتفاع ضغط الدم؟
 لا شك ان الحمية غير ملائمة له على الاطلاق وستضر بصحته.

اما اذا كانت فصيلة الدم A فان الحمية يجب ان لا تحتوي على اللحم الأحمر، وتحتوي الكثير من الخضار، فماذا لو كان متبع الحمية يعاني من نقص الحديد؟
 ان هذه الحمية لن تمده بالمغذيات الضرورية.

اما اذا كانت فصيلة الدم B فالحمية يجب ان تحتوي على الكثير من الألبان، فماذا لو كان متبع الحمية يعاني من عدم احتمال اللاكتوز.
فهل ستناسبه هذه الحمية ام ستدخله في مشاكل صحية؟


اما زمرة الدم AB فالحمية المناسبة تخلط بين حميتي  الفصيلتين  A و B،
فماذا لو كان متبع الحمية يعاني من نقص الحديد، او عدم تحمل اللاكتوز؟

وطبقا لخبراء العيادة الشهيرة مايوكلينيك؛ فإنه لا يوجد أبحاث او أدلة تدعم نظريات حمية فصيلة الدم، وتساءل بعضهم: ما علاقة تثاقل وتراص خلايا الدم بفقدان الوزن؟

اذن هذه النظرية لا زالت بحاجة لمزيد من الأبحاث والدراسات التي تقارن نتائج وتأثيرات اتباع هذا النظام الغذائي على الصحة. 






هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق