ما يليق وما لا يليق نشره على الإنترنت



 أصبح كثيرون، وفق ما ذكر موقع "ياهو مكتوب"، ينشرون على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي كل ما يتعلق بتفاصيل حياتهم وصورهم والأماكن المختلفة التي يتواجدون بها على مدار اليوم.
 وفي كثير من الأحيان، يقوم المراهقون أو الشباب بحسن نية وبدون تفكير في العواقب بنشر تفاصيل غاية في الخصوصية أو صور لا يصح أبدا نشرها أمام الجميع. وهذا قد يتسبب في العديد من المشاكل للشخص نفسه وأسرته كلها، إذا ما استغل أحدهم بعض المعلومات والصور المنشورة في أغراض دنيئة.

من هنا، يجب أن تكون على دراية تامة ووعي كامل بما يصح نشره على شبكة الإنترنت، وما الذي يفضل أن تحتفظ به لنفسك أو في نطاق أسرتك فقط، حتى تتجنب أي مشاكل يمكن أن توقعك فيها الشبكة العنكبوتية وحسن نيتك.

وفيما يلي عدد من الأمور التي يمكن نشرها وأخرى لا يجب إخراجها من حيز الخصوصية إلى الملأ:

آراؤك ووجهات نظرك
لا توجد أي مشكلة أبدا في أن تنشر آراءك ووجهات نظرك في الأمور الحياتية المختلفة على صفحتك الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال مدونة إلكترونية خاصة بك، ويمكن أيضا أن تكون كلماتك مدعمة بصور مناسبة تعبر عن تلك الآراء والأفكار التي يمكن أن تكون اجتماعية أو لها علاقة بالدراسة أو حتى سياسية، فالوظيفة الأساسية لشبكة الإنترنت هي تقريب المسافات بين الناس وتسهيل عرض الرأي والرأي الآخر. لا بأس أيضا من استقبال تعليقات الآخرين على ما تنشر، وإذا تجاوز أحدهم حدود اللياقة يمكنك حذف التعليق غير اللائق أو حتى عمل حظر لأي إنسان لا يحترم آداب الحوار.

بياناتك الشخصية
من باب الأمان والحفاظ على الخصوصية، يجب عليك ألا تقوم أبدا بنشر بعض البيانات الخاصة بك، كاسمك بالكامل (يمكن وضعه بشكل مختصر بدون اسم الأب والجد أو الرمز للقب الأسرة بحرف واحد فقط، أو حتى استخدام اسم التدليل الذي يناديك به الأصدقاء بدلا من اسمكِ الحقيقي). الكلام نفسه ينطبق على عنوان منزلك أو مدرستك أو رقم هاتفك، وكذلك عنوان البريد الإلكتروني الشخصي الخاص بك. أبق هذه الأمور شخصية، تصرح ببعضها وقتما تريد، ولأشخاص تثق بهم وتعرفهم من عالم الواقع، وليس فقط من خلال الإنترنت، حتى تحمي نفسك من مخاطر متعددة.

تحركاتك اليومية
كن واعيا لما تكتب وتنشر على صفحات الإنترنت المختلفة، وبأي حال من الأحوال تجنب تماما الحديث عن جدول تحركاتك اليومية والأماكن التي عادة ما تكون فيها بالتحديد ومواعيد وجودك فيها. هذا الأمر يمكن أن يتسبب لك في الكثير من المشاكل إذا تتبع أحد الأشرار ما تنشره وتمكن من تحديد تحركاتك اليومية بالزمان والمكان، ثم قرر الإساءة إليك بأي شكل من الأشكال. لذا، فالوقاية خير من العلاج، ولا داعي لنشر مثل هذه الأمور.

التعليقات غير اللائقة
مهما كان ما قرأته مستفزا أو مرفوضا، تجنب تماما الرد عليه بنفس اللغة المرفوضة غير اللائقة. تجنب الدخول في مثل هذا النوع من المناقشات على الإنترنت لأنها قد تتطور إلى تبادل السباب ومنح الآخرين فكرة لا تحب أن يأخذوها عنك. كن متحضرا وراقيا في تعليقاتك، أو التزم الصمت تماما.

صورك الخاصة
لم يعد هناك تقريبا من لا يقوم بنشر صوره الشخصية على شبكة الإنترنت، لكن عليك الحذر والتمييز بين الصور التي يمكنك نشرها، وأخرى خاصة لا يليق أن يراها إلا أفراد أسرتك، كما أن نشرها قد يعرضك لمشاكل كبيرة، إذا أساء أحدهم استغلالها لإيذائك والتشهير بك.



هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق