الرهان: قصة وعبرة



قالت الرياح للشمس :

ما رأيك ..سنتخذ هذا العجوز المستلقي على الأريكة في هذه الحديقه رهاناً وتحدٍّ بيننا؟


فقالت الشمس : رهاناً على ماذا؟؟

قالت الرياح : على أن ننزع عنه معطفه الذي يرتديه..

فقالت الشمس : قبلت الرهان

فبدأت الرياح تصدر أصواتاً مدوية ومخيفة.... وتقذف هواءً وأتربة ... وتهيج .... وتشتد ... وتشتد

وتحاول بقوتها وسرعتها... أن تنزع المعطف عن العجوز... ولكنه للعجب كان ..

يتمسك بمعطفه بكل ما يملك من قوة ... وتزداد الرياح

هوجاً.. وشدةً ... وصياحاً ... ويزداد العجوز تمسكاً بالمعطف ...

وتضطرب الرياح ... وترسل الهواء عبثاً ... والعجوز يتمسك بمعطفه أكثر

حتى توقفت الرياح ... وأعلنت ضعفها ... وعدم قدرتها ........

أشارت الرياح للشمس ... أنه قد حان دورها ...

فابتسمت ؛ وسطعت بهدوء و بكل رقه فملأ الدفء المكان

فشعر العجوز بازدياد الدفء ... فلم يجد للمعطف فائدة ...

فنزع المعطف بكل هدوء وسلام ... "

لِمَ لانجعل تعاملنا مع بعضنا بتعامل الشمس وليس بتعامل الرياح...
فليس كل شيء نستطيع الحصول عليه بالإكراه واستخدام الأساليب القاسية المنتشرة

المجتمع هو مكان يحوي الأفراد فإن لم يتغير الأفراد لن يتغير المجتمع
فلنغير من تعاملنا مع بعضنا ونمحي ظاهرة العنف والإكراه ونستبدلها بالكلمة الطيبة
ليُصبح مجتمعنا أفضل...




هل أعجبك الموضوع ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق