نفع قليل وفضحت نفسي
أي سألت لئيما ففضحت نفسي بسؤاله، وقلّ نفعي لقلّة نواله.
قال الزمخشري: «وأصله أن فاقرة المرّية - وكانت أجمل نساء زمانها - هويت عبدا لها فمكّنته من نفسها وذلك بمطلع من زوجها، فأدركها الندم، فقالت ذلك، ثم شهقت شهقة فماتت مكانها، وأحال زوجها على العبد فقتله».
يُضرب في احتمال الرجل المذلّة بسؤال القليل من البخيل، وفي كلّ خسيسة تجرّ فضيحة.
محا السّيف ما قال ابن دارة أجمعا
هو سالم بن دارة الغطفانيّ، وقد هجا فزاريّا فقتله، وقال ذلك.
أي محوت عنّي هجاءه بقتلي إيّاه.
وهو عجز بيت للكميت بن ثعلبة وقيل: «ابن معروف» وتمامه:
فلا تكثروا فيه الضّجاج فإنّه محا السّيف ما قال ابن دارة أجمعا
يا ضلّ ما تجري به العصا
قاله عمرو بن عديّ لمّا رأى العصا – وهي فرس - وعليها قصير – وهو رجل - وهي تجري.
مرد مارد وعزّ الأبلق
قاله جذيمة في حصنين كانا للزّباء امتنعا عليه.
قيل: إنّ سليمان عليه السّلام بني حصنا بالحجارة والكلس، فسمّاه العمد الأبلق لما يشوبه من البياض والسواد.
بمعنى امتنع.
والذي في كتب الأمثال أنّ هذا المثل للزّباء ملكة تدمر وكانت قد سارت إلى «مارد» حصن دومة الجندل، و «الأبلق» حصن تيماء فامتنعا عليها، فقالت: «تمرّد مارد وعز الأبلق».
متى كان حكم الله في كرب النّخل؟
أي حكم الله لا يكون مع الحرّاثين.
وكرب النخل: أصول السّعف أمثال الكتف.
والمثل عجز بيت لجرير بن الخطفي في (ديوانه) وتمامه:
أقول ولم أملك سوابق عبرة متى كان حكم الله في كرب النّخل
يُضرب لمن ينتدب للمفاضلة بين الناسّ وهو غير أهل لذلك.
لا أبا لك
قال الخليل: معناه لا كافئ لك، وهذا حمد.
وقولهم: لا أمّ لك، ذمّ لأنّ معناه أنت لقيط.
قال الميداني: «لم يترك له من الشتيمة شيئا».
وفيه: أي ليس لك أمّ حرّة، وهذا هو الشتم الصحيح لأنّ بني الإماء عند العرب ليسوا بمحمودين ولا لاحقين بما يلحق به غيرهم من أبناء الحرائر.
لا بقيا للحميّد بعد الحرائم
قاله محكّم بن طفيل اليّماميّ يحضّ قومه يوم مسيلمة الكذّاب - لعنه الله - وقال: الآن تستخفّ الكرائم غير حظيّات، وينكحن غير رضيّات.
لا يقعقع لي بالشّنان
القعقعة: تحريك الشيء اليابس الصّلب مع صوت، والشّنّ: القربة الخلقة.
أي لا يفزعه صوتها لأنّه عود مجرّب.
لا فتى إلّا عمرو
هو عمرو بن تقن، وكان زوج امرأة تزوّجها لقمان بعده، وكان ينتقصه عندها حتّى أسره ثمّ منّ عليه، فقال لقمان ذلك.
ملّك ذا أمر أمره
أي لا تعارض ذا أمر، ولا تخالفه في أمره.
يُضرب في عناية الرجل بماله دون عنايته بمال غيره.
هذا على طرف الثّمام
هو نبت ضعيف قريب من الأرض لا يشقّ التّناول منه.
أعجز من يد في رحم
يريد الجنين لأنّه لا بطش له هناك.
قال أبو عبيد: «ومعناه أن صاحبها يتوقّى أن يصيب بيده شيئا».
أذلّ من النّقد
وهو صغار المعز.
قال الميداني: «قال أهل اللغة: النّقد جنس من الغنم قصار الأرجل قباح الوجوه يكون بالبحرين، الواحدة نقدة، وقال الأصمعيّ: أجود الصوف صوف النّقد».
كان كراعا فصار ذراعا
أي ارتفع بعد ما انخفض.
كالخروف أينما مال أنقى الأرض بصوف
يُضرب لمن يجد معتمدا في كلّ حال.
لا يدعى للجلّى إلّا أخوها
أي لا يدعى للعظيم إلّا العظيم النّاهض بها.
ويُضرب للعاجز أيضاً أي ليس مثلك يدعى إلى الأمر العظيم.
من عزّ بزّ
أي من كان عزيزا بزّ الأذلّاء، أي أخذ بزّتهم.
قاله جابر بن رألان الثّعلبيّ لما أقرع المنذر بينه وبين صاحبيه يوم بؤسه فقرعهما، فخلّى سبيله، وقتل صاحبيه.
أي صعب خشن والإبل لا تبرك على الخشونة.
يُضرب للأمر العظيم الذي لا يصبر عليه.
إنّ البغاث بأرضنا يستنسر
البغاث: طائر، أبغث: أي أغبر دون الرّخمة، بطيء الطّيران، ويستنسر: أي يصير نسرا، أي يقوى ويخفّ.
ومن جعل البغاث واحدا جعل جمعه بغثانا، ومن قال بغاثة جعل جمعه بغاثا.
أي الضّعيف يصير قويّا عندنا لعزّنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق